وطن

القنوات التلفزيونية الخاصة مدعوة للتحلي بالضوابط الأخلاقية والمهنية

أكد متدخلون الأربعاء على ضرورة تحلي القنوات التلفزيونية الجزائرية الخاصة أكثر بالضوابط الأخلاقية والمعايير المهنية من اجل تدعيم علاقاتها مع الجمهور.

برسم ملتقى وطني بعنوان “واقع الممارسة الإعلامية في القنوات التلفزيونية الجزائرية الخاصة” في جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي، أوضح عبد الجليل حسناوي أستاذ بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام، أنّ “بناء منظومة معايير أخلاقية يتقيد بها الإعلام من شأنها أن تساهم في بناء علاقة جيدة بين وسائل الإعلام والجمهور والمجتمع “.

وفي مداخلة عن طريق تقنية التحاضر عن بعد بعنوان “ضوابط السلوك المهني وقواعد الممارسة الإعلامية في القنوات التلفزيونية الخاصة”، أشار الأكاديمي إلى الصعوبات التي يواجهها الصحفيون في إيصال المعلومات والأحداث بدقة ونزاهة وموضوعية، معتبراً أنّ “النزاهة هي حجر الزاوية لأي ممارسة إعلامية ناجحة”.

ولفت حسناوي إلى التجاوزات التي تقع من قبل بعض المؤسسات الإعلامية على غرار نقل الأكاذيب والافتراءات واقتحام الخصوصيات وخدمة المصالح الضيقة معتبرا أن إرساء معايير مهنية وأخلاقية “أصبح ضرورة ملحة في ظل ما يحدث من تجاوزات”.

من جانبه، قدّم الأستاذ نبيل صحراوي من جامعة الجزائر 3 مداخلة عن بعد بعنوان “المسؤولية الاجتماعية وأخلاقيات المهنة الصحفية في التشريعات الإعلامية الجزائرية”، تضمنت تحليل عينة من قوانين الإعلام الجزائرية ومدى اهتمام المشرع الجزائري بموضوع أخلاقيات المهنة والمسؤولية الاجتماعية.

وتطرق الأستاذ صحراوي إلى التحليل النقدي لجملة من قوانين الإعلام الصادرة بالجزائر على غرار قانون السمعي البصري لسنة 2014 والقانون العضوي المتعلق بالإعلام (2012) بالإضافة قانوني الإعلام لسنتي 1982 و1990.

من جانبهم، قدّم جامعيون آخرون مداخلات تتعلق بموضوع الملتقى على غرار مداخلة حول “تطور قطاع السمعي البصري في ظل التشريع الجزائري قراءة في قانون السمعي البصري 2014” للأستاذة هناء عاشور من جامعة أم البواقي وأخرى للأستاذ عادل خالدي من جامعة باتنة 1 بعنوان “المشهد الإعلامي في القنوات الجزائرية الخاصة بين ثنائية المنافسة وأخلاقيات المهنة مقاربة نقدية”.

وتتواصل أشغال هذا الملتقى الوطني الذي ينظمه مخبر دراسات الإعلام والوسائط الرقمية لكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية  اليوم الخميس بمشاركة أساتذة من عدة جامعات جزائرية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد وآخرين حضوريا، وفقا لما ذكرته رئيسة الملتقى الأستاذة نفيسة نايلي.

م.م

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى