مقالات

القوة العربية هي الحل

جميل عفيفي

تتعرض منطقة الشرق الأوسط للعديد من الأزمات والتهديدات خلال الفترة الحالية، بل تصل إلى حد المؤامرات من بعض الدول الكبرى من أجل إضعاف دول المنطقة، ومحاولة استنزاف جيوشها الوطنية، لتقسيمها، والاستفادة المثلى من ثرواتها الطبيعية، كما أن هناك بعض الدول الإقليمية تسعى لفرض نفوذها.

سعى العديد من الدول الكبرى إلى تفتيت المنطقة بدءاً من عام 2011 من خلال ثورات الربيع العربي، وقد نجح ذلك في ليبيا وسوريا، واليمن وفشلت في مصر، ونحن الآن أمام الموجة الثانية للهجوم على دول المنطقة وذلك من خلال حروب الجيل الرابع والشائعات، والحرب بالوكالة عن طريق التنظيمات الإرهابية التي زرعها في المنطقة، بالإضافة إلى التدخلات الإيرانية في المنطقة من خلال دعمها للحوثى في اليمن، وحزب الله في لبنان، ومحاولاتها المستمرة للعبث في أمن الخليج، كما أن دول المغرب العربي تتعرض أيضا للكثير من التهديدات من تنظيمات إرهابية كالقاعدة وداعش. وفى ظل التهديدات والتحديات الجسام لا يمكن لأي دولة عربية أن تجابه تلك الأزمات بمفردها، ولا يمكن الاعتماد على التحالفات الغربية أيضا، لذا يحتم الواقع على الجميع أن يكون هناك تحالف عربى قوى قادر على المواجهة وفرض السيطرة الحقيقية للدول العربية. طرحت من قبل فكرة إنشاء قوة عربية مشتركة، في ظل ما يحدث في المنطقة وتم تأجيلها إلا اننا الآن في وقت لا يمكن ان يسمح بالتأجيل، ولنا من حرب أكتوبر المجيدة العبرة عندما اتحدت الدول العربية تحقق النصر. إن مناورة ( درع العرب – 1) التي استضافتها قاعدة محمد نجيب العسكرية تعد أول تفعيل حقيقي للعمل العربي العسكري المشترك لمواجهة التحديات، وربما تكون النواة لقوة عربية مشتركة.

الأهرام المصري

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى