الكاتبة الجزائرية كوثر عظيمي تتوج بجائزة “مونليك…المقاومة والحرية”
عن روايتها "نذير شؤم"

توجت الكاتبة الجزائرية كوثر عظيمي بجائزة “مونليك…المقاومة والحرية” عن روايتها “نذير شؤم” الصادرة باللغة الفرنسية عن دار النشر “سوي” الفرنسية و”البرزخ” الجزائرية، والتي سبق وان نالت من خلالها جائزة رواية الطلبة لفرنسا الثقافة– تيليراما 2023، والتي تناولت من خلالها قصة عائلية تكشف فيها القدرة المدمرة للأدب، وتحديدا السيرة الذاتية التخييلية.
تروي رواية “نذير شؤم” والتي تعد خامس عمل في المسار الأدبي للكاتبة كوثر عظيمي، قصة ثلاثي يتكون من سعيد (الابن المدلل لعائلة ميسورة)، وطارق الذي ربته والدته وحدها، وليلى الفتاة المتمردة التي يسعى أهلها إلى تزويجها على وجه السرعة، افترق الثلاثة مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، غير أن طارق وليلى التقيا مجددا وتزوجا، في حين بقي مصير سعيد مجهولا، وبعد سنوات ظهر سعيد مجددا في حياة الزوجين مثيرا فضيحة حقيقية، فقد أصبح كاتبا وأصدر رواية لقيت أصداء واسعة، رواية مفعمة بالشهوة عن سنوات شبابه، يتحدث فيها بشكل طاغ عن ليلى فيصف وجهها وجسدها محتفظا باسمها الحقيقي ومبقيا حتى على اسم القرية الجزائرية حيث نشأ، وشكلت هذه الرواية نقطة تحول قلبت حياة ليلى وطارق رأسا على عقب، لا تقدم الرواية عرضا جيوسياسيا عن الجزائر، لكنها تعطي لمحة عن مختلف حقبات تاريخ البلد، من الاستعمار الفرنسي إلى السنوات الأولى من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وصولا إلى العشرية السوداء بين 1991 و2002.
وتعتبر عظيمي روايتها “نذير شؤم” مناقضة تماما لروايتها “ثرواتنا” الصادرة عام 2017 والتي عرّفت الجمهور العريض بها، وكانت تلك الرواية تكريما حقيقيا للأدب والكتب، وروت فيها قصة إدمون شارلو الذي عايش ونشر أعمال أكبر روائيي عصره، وبينهم ألبير كامو.
للإشارة، تأسست جائزة “مونليك ليبرتي” سنة 2018 لتكريم الأعمال الأدبية تخليدا لروح المناضلين الفرنسيين الذين اعتقلوا داخل سجن ” مونليك” بمدينة ليون الفرنسية مثل جون مولان قائد المقاومة الفرنسية ضد النازية.
نسرين أحمد زواوي