ينتقل اليوم المخرج والناقد المسرحي الجزائري محمد بويش، الى مدينة مراكش المغربية للمشاركة في فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان مراكش الدولي للمونودراما الذي ستنطلق فعالياته غدا وتتواصل إلى غاية 26 جانفي الجاري، بعد أن اختارته إدارة المهرجان لتأطير ورشة تكوينية في الكتابة المسرحية.
ويأتي اختيار لمحمد بويش بعد نجاح تجربته في الكتابة لمسرح الدهشة والتي وصل من خلالها الى العالمية بعدما شارك في العديد من الدول العربية والأجنبية، والتي يقول عنها “انه لجاء الى هذا النوع من الكتابة نتيجة فقدان التوازن النصي في المسرح العربي عامة والجزائري خاصة، وكذا التوجه المميت إلى مسرح الاقتباس والتناص والسرقة الأدبية، وفق منعرج اللغة الثالثة ومخاطبة الجمهور بإيديولوجية لا تمسه بصلة” مضيفا” ما تعتمده أساسا هذه الكتابة أن يضع الكاتب اهتماما واسعا للملتقى الذي لا يحتاج إلى التفسير فوق المنصة، بل يحتاج الى اعمال تحتاج الى العديد من تأويلات التي تنشيط عقله الباطن، لذا لا يستوجب يضيف المتحدث على كل كاتب مسرحي الاستخفاف بالمتلقي بعروض مسرحية تتكلم لهجته، بعد أن أصبح المتلقي العربي أكبر من الركح”.
بخصوص مشاركته في مهرجان مراكش الدولي للمونودراما قال المتحدث إنه سيقدم فيه كتابه الأخير “الكتابة المسرحية في مسرح الدهشة ..اللغة الشاعرية نموذجا”، كما سيعمل على تاطير ورشة تكوينية في هذا المجال، كما سيكون له لقاء مع المخرج المسرحي المغربي حفيظ بدري الذي يعمل على إخراج نصه “لفافة الوطن” والذي سيرى النور خلال المنتصف الأول من السنة الجارية والذي حاول من خلاله تفكيك الأسئلة الوجودية لمعنى المواطن، بعد الثورات العربية والربيع العربي، فهو قراءة في الصراع مع الذات العربية، ومحيطه ومدى إثبات حركيته اتجاه تغيير التاريخ.
للإشارة، عرف محمد بويش في مسلسل “خباط كراعو” سنة 1996، ثم شارك في سلسلة “جحا” وفي “ما بين يوم وليلة”، ثم ظهر في فيلم “بن بولعيد”، أما في المسرح فله عدة أعمال تأليفا واخراجا منها مسرحية “المصير”، مسرحية “عصر التيفيس”، “الشمعة”،”أزور أمقران”، “آف كاف”، ” زمن الاجتياح”، ” ثامرة”، ” إيشت نوبريذ”، “ساس الملح”، وغيرها من المسرحيات.
نسرين أحمد زواوي
