الكاتب عبد الباسط مانع يصدر أول عمله روائي بعنوان”جريمة الغرفة المغلقة”
صدر حديثا للكاتب الشاب عبد الباسط مانع، عمل روائي جديد يحمل عنوان “جريمة الغرفة المغلقة”، وصادرة عن دار المثقف للنشر والتوزيع، وهي رواية بوليسية حاول من خلالها الكاتب تحريك اهتمامات الشباب وإبداعاتهم باتجاه لون مغاير من الأدب، تقلُّ الكتابة فيه إلى درجة الندرة في الجزائر.
قال الكاتب عبد الباسط مانع في مقدمة روايته التي تعد أول عمل أدبي له، أن الرواية تحمل إلى جانب أسلوبها الذي يتغلب عليه المتعة والتشويق، تهدف إلى تحريك اهتمامات الشباب وإبداعاتهم باتجاه لون مغاير من الأدب، تقلُّ الكتابة فيه إلى درجة الندرة في الجزائر.
حيث حاول الروائيّ إضفاء لمسة جمالية من خلال أسماء الشخصيات الأجنبية والمدن والقرى، كما أبرز جوانب من ثقافته الألمانية، من خلال دسّ بعض المفردات عبر تضاعيف الرواية التي ينسجها من خيوط متشابكة ومثيرة.
الرواية تدور أحداثها في قرية معزولة في جنوب إإنجلترا خلف أسوار مدينة “هيلفورد” الخيالية، حيث تمّ العثور على جثة أستاذ في إإحدى غرف الطابق العلوي لمدرسة ثانوية، وكانت ملابسات الجريمة غامضة، إذ لم يترك القاتل أي أثر يدلُّ على هويته، ويتمّ الاشتباه في العديد من الأشخاص، دون التوصّل إلى حلّ لغز هذه الجريمة، ثم يطوى ملف القضية، ليبقى سر الضحية مدفونا بين جدران الغرفة التي تمّ إإغلاقها منذ ذلك اليوم المشؤم، وأصبحت قصة الغرفة المغلقة واحدة من أشهر القصص المتداولة بين سكان القرية وطلبة الثانوية.
وبعد سنوات، ينتقل إإلى الثانوية طالب جديد، ويلاحظ تلك الغرفة، ليحاول، بعدها معرفة حقيقتها وكشف سرّها.
ويركز الروائيُّ على الأخذ بيد القارئ لتفكيك حيثيات تلك الجريمة التي لفّها الكثير من الغموض. ويشير إلى أنّ اختياره لشخصية الطالب ليخوض معه مغامرة التحقيق البوليسي، جاء لتسهيل كشف الأسرار والغموض المحيط بالمدرسة، ولتفادي أن يكون المحقّقُ رجلَ أمن يترصّد الجميعُ تحرُّكاته وسكناته.
كما يكشف المؤلّف، من خلال روايته، طقوسا جرائمية يعتمدها الجاني، في أغلب الأحيان، لطمس الحقائق وتشويه الوقائع، مُستندا في ذلك إلى بحوث وأشرطة تحقيقات المكتب الفيدرالي الأجنبي، لتبسيط الفكرة أمام القارئ، وجعله يحاول كشف هوية القاتل بناء على معطيات متضاربة وأدلة غير كافية.
نسرين أحمد زواوي