وطن

اللّواء السعيد شنڤريحة يهنئ أفراد الجيش بمناسبة حلول رمضان: “احرصوا على تتويج صيامكم بأعمال مثمرة تفتحون عبرها أبواب الأمل والاستقرار أمام الجزائر الجديدة”

جدد اللواء السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، التأكيد مرة أخرى أن المرحلة الجديدة التي تصبو إليها الجزائر تتطلب خاصة من إطارات الجيش، التحلي بصفات القائد الناجح، الذي يتعين عليه أن يفرض وجوده في الميدان، فالقائد بقدرته وكفاءته وحبه لمهنته، مؤكدا أن من أهم معايير تقييم الإطارات هو معيار الاحترافية التي تجعل من مبدأ تقديس العمل والتفاني فيه، هو المنهج الوحيد لبلوغ أعلى المراتب وتقلد أسمى الوظائف والمسؤوليات، فضلا عن الكفاءة والمقدرة والجدية والنزاهة، والإخلاص للجيش وللوطن:

واستهل اللواء السعيد شنڤريحة أمس زيارة عمل وتفتيش إلى قطاعات ووحدات الناحية العسكرية الثالثة ببشار لمتابعة لتنفيذ برنامج التحضير القتالي لسنة 2019/2020 ” كما أود التأكيد، مرة أخرى، على أن المرحلة الجديدة، التي نحن بصدد خوضها، بكل ثقة وعزيمة وإصرار، تتطلب خاصة من الإطارات، التحلي بصفات القائد الناجح، الذي يتعين عليه أن يفرض وجوده بصفته المدرب والمربي، والمسير لوحدته، والقائد في الميدان، فالقائد بقدرته وكفاءته وحبه لمهنته وليس برتبته، إلى جانب حسن الأداء، والتحكم في السلاح، والوعي بثقل المسؤولية، والقدرة على أداء مختلف المهام المسندة بنجاح واحترافية”.

وشدد اللواء أن  هذه هي الاحترافية التي ننشدها لدى كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، الاحترافية التي تجعل من مبدأ تقديس العمل والتفاني فيه، هو المنهج الوحيد والوسيلة الأمتن، لبلوغ أعلى المراتب وتقلد أسمى الوظائف والمسؤوليات، فضلا عن الكفاءة والمقدرة والجدية والنزاهة، والإخلاص للجيش وللوطن، تلكم هي المعايير الأساسية عندي في تقييم الإطارات، وهذه هي خريطة الطريق والنظرة الجديدة، التي نعمل جاهدين كقيادة عليا، على ترسيخ معالمها في أذهان مسؤولي كافة هيئات ووحدات الجيش الوطني الشعبي”.

وفي لقاء مع إطارات وأفراد القطاع العملياتي، ألقى اللواء بالمناسبة كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات القطاع، عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد، قدم في مستهلها تهانيه إلى مستخدمي القطاع ومن خلالهم إلى كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مذكرا إياهم بأن عـبـادة الــصـوم، لا يـمـكـنـهـا إطـلاقـا، أن تـتـنـاقـض مـع عـبـادة الـعمل، متأسين في ذلك بأسلافهم في جيش التحرير الوطني، الذي كان يجعل من شهر رمضان شهر الانتصارات على العدو.

وجاء في الكلمة “كما أحرص، بهذه المناسبة، على تـذكـيـركـم بأن عـبـادة الــصـوم، لا يـمـكـنـهـا إطـلاقـا، أن تـتـنـاقـض مـع عـبـادة الـعمل، فالصوم عبادة والعمل عـبـادة، وكلاهما يكمل الآخر، فاحرصوا على تتويج صيامكم، بأعمال مثمرة، تفيدون بها الجيش والوطن، وتقطعون بها أشواطا أخرى نحو المزيد من النجاحات، تفتحون عبرها أبواب الأمل والاستقرار أمام الجزائر الجديدة”.

وتابع قائلا “فلطالما كان لنا شهر رمضان المعظم في الجيش الوطني الشعبي، شهر العمل والإنجازات، كما كان دائما محفزا بليغ الأثر على مجرى أعمالنا، من خلال تحقيق نتائج أفضل، وهي مواصفات توارثها جيشنا عن أسلافه الميامين، في جيش التحرير الوطني، الذي كان يجعل من شهر رمضان شهر الانتصارات على العدو، وشهر الاستثمار في نبل مقاصد شهر الصيام، الذي يجد لدى الشعب الجزائري برمته مكانة سامية في القلب والنفس”.

بعدها وبمقر القطاع العملياتي جنوب تندوف، تابع السيد اللّواء عرضا شاملا قدمه قائد القطاع، ليتفقد إثر ذلك بعض وحدات القطاع، أين التقى بأفراد هذه الوحدات وأسدى لهم جملة من التوجيهات والتوصيات تتعلق على وجه الخصوص بضرورة تحسيس الأفراد بواجب الوقاية من فيروس كورونا من خلال التطبيق الصارم لتعليمات القيادة في هذا الإطار والتقيد بإجراءات النظافة الفردية والجماعية، علاوة على مواصلة أعمال التحضير القتالي، وفقا لتوجيهة تحضير القوات 2019-2020، من أجل أن يبلغ قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، مستوى الامتياز في كل المجالات.

ز.ي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى