وطن

اللّواء شنڤريحة: مجازر 8 ماي 1945 ستبقى راسخة في أذهان الأجيال

تميز اليوم الثالث من زيارة السيد اللّواء السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة إلى الناحية العسكرية الثالثة بترؤسه اجتماع عمل بمقر القيادة الجهوية، وتفقد وحدات الفرقة الأربعون مشاة ميكانيكية.

قبل ذلك، قام السيد اللّواء مرفوقا باللّواء مصطفى اسماعلي، قائد الناحية العسكرية الثالثة مساء الثلاثاء بزيارة القطاع العملياتي الأوسط برج العقيد لطفي. وعقب مراسم الاستقبال، تابع السيد اللّواء عرضا شاملا قدمه قائد القطاع، ثم ألقى بعدها كلمة توجيهية أمام إطارات وأفراد القطاع، حرص فيها على التأكيد على أن من بين الأهداف التي يلح شخصيا على بلوغها، هي ضرورة المساهمة بفعالية، في الرفع المطرد لمنحنى التحضير القتالي، والتحسين المستمر للمعارف والمهارات للإطارات والمستخدمين، والعمل دون هوادة وبتفان شديد من أجل المحافظة على هذا المكسب الذي لا يقدر بثمن، المتمثل في الجاهزية الدائمة لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي. كما قام بتفتيش بعض وحدات هذا القطاع.

أما صبيحة هذا أمس، وبمدخل مقر قيادة الناحية، وقف السيد اللّواء وقفة ترحم على روح الشهيد البطل “مصطفى بن بولعيد” الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار.

ليترأس بعد ذلك اجتماع عمل ضم قيادة وأركان الناحية وقادة الوحدات ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية، استمع خلاله إلى عرض شامل حول الوضع العام للناحية، قدّمه قائد الناحية، بعدها وبالفرقة 40 مشاة ميكانيكية ألقى السيد اللّواء كلمة توجيهية أمام إطارات وأفراد الفرقة، تابعها كافة أفراد القطاع العملياتي الشمالي، أكد فيها على الأهمية الحيوية التي تكتسيها هذه الناحية العسكرية، والدور الفعال الذي تقوم به وحداتها المنتشرة على طول الشريط الحدودي لإقليم الاختصاص في تأمين البلاد من كل التهديدات والآفات.

وأضاف “كما يطيب لي، بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، أن أتقدم إليكم، ومن خلالكم إلى كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بأحر التهاني وأصدق التبريكات، راجيا من الله العلي القدير أن يعيده علـيـنا جميعا وعموم شعبنا بالعافـية والرخاء”.

وتابع “كما نلتقي ونحن على أبواب إحياء ذكرى مجازر الثامن ماي 1945، هذه الذكرى التي ستبقى راسخة في أذهان الأجيال التي لن تنسى أبدا أبشع المجازر التي ارتكبت في حق البشرية في القرن العشرين، فكانت محطة حافلة في تاريخ الجزائر ودرسا استوعبه الشعب الجزائري للدخول في مرحلة الكفاح المسلح من أجل استرجاع حريته واستقلاله. رحم الله شهداء المقاومات، رحم الله شهداء ثورتنا المجيدة، رحم الله شهداء الواجب الوطني وأدام عز البلاد وسيادتها”.

وجدد السيد اللواء التأكيد على ضرورة إدراك بأن نجاح المهام، يرتبط كثيرا بل وحتما بضرورة التقيد الصارم والمتواصل، بكافة التعليمات، والتوجيهات واللوائح التي أصدرها تباعا، وبما تستوجبه خصائص وطبيعة المنطقة.

م.ج

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى