في الواجهةوطن

المتحف الوطني للمجاهد:  ندوة تاريخية إحياء لرموز الكفاح الوطني ضد الاستعمار الغاشم

نظمت، الأحد بالمتحف الوطني للمجاهد، ندوة تاريخية إحياء لذكرى رموز الكفاح الوطني ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم، تم خلالها استذكار مراحل هامة في تاريخ الجزائر مهدت لاسترجاع الكرامة والحرية والاستقلال.

ونظمت هذه الندوة إحياء للذكرى الـ153 لاستشهاد رمز المقاومة الشعبية الشيخ محمد المقراني والذكرى ال65 لاستشهاد الشهيد البطل امحمد بوقرة وكذا الذكرى ال93 لتأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والمصادفة جميعها للخامس من مايو.

وفي مداخلة له، أبرز الباحث والمؤرخ إيدير حاشي دور رمز المقاومة الشعبية الشيخ محمد المقراني في “نشر الوعي السياسي وتحريك النزعة الوطنية ومقاومة المستعمر ومخططاته ببسالة وشجاعة منقطعة النظير، إلى جانب زرع الامل لدى الجزائريين في استرجاع الحرية والاستقلال”.

ولفت الباحث إلى أن ثورة الشيخ المقراني، “جاءت في مرحلة خاصة انتقلت فيها فرنسا إلى نظام الجمهورية الثالثة محاولة توسيع الاستيطان في الجزائر إلى جانب الاجراءات القاسية التي اتخذتها في حق أملاك الجزائريين، كما كانت لها علاقة بقانون التجنيس الفرنسي، بحيث عبرت عن رفض الجزائريين لهذا القانون وتمسكهم بهويتهم وأراضيهم”.

من جانبه، تناول الأستاذ والباحث كريم مناصر، الحديث عن شخصية الشهيد امحمد بوقرة الفذة والمتميزة، وتجربته في قيادة الولاية التاريخية الرابعة، حيث أوضح أن الشهيد “كان على رأس ولاية لها خصائصها ولم تكن مثل باقي الولايات بحكم موقعها الجغرافي والثقل السياسي والعسكري الفرنسي فيها، مما صعب عمل المجاهدين ومدهم بالسلاح”.

كما روى الباحث تفاصيل عن علاقة الشهيد برفقائه آنذاك، وسعيه لتنظيم الولاية الرابعة من جميع النواحي وكذا يقينه باسترجاع الجزائر لاستقلالها قبل أن يسقط في ميدان الشرف يوم 5 مايو1959 إثر اشتباك عنيف مع الجيش الاحتلال الفرنسي.

وبالمناسبة، تحدث رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد المجيد بيرم، أن هذا اللقاء “يحمل مضامين عديدة منها أن تاريخ الجزائر حافل بالمفاخر وتركة غنية لابد من إحيائها ونقلها إلى الاجيال القادمة”، مبرزا “النضج الذي تمتع به شباب الجزائر آنذاك بالرغم من صغر سنهم، وشعورهم بالمسؤولية، وهي معاني جليلة لابد أن نغرسها في الجيل الحالي والأجيال التي تعقبه”.

ودعا السيد بيرم، إلى “انتهاز الفرص للنهل من تاريخ الجزائر الغني والثري والذي يعبر عن هويتنا التي نستمد منها قيمتنا، إلى جانب الاستفادة من تجارب أسلافنا ونضالاتهم وبطولاتهم”.

وفي ختام هذه الندوة، التي عرفت حضور شخصيات وطنية وباحثين ومجاهدين، تم تكريم المجاهدة والوزيرة السابقة زهور ونيسي وكذا الأساتذة المحاضرين.

و. م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى