الأخيرةفي الواجهةوطن

المحلل السياسي محند برقوق: الدبلوماسية الجزائرية تعيد انتشارها بتصورات جديدة

أكد المحلل السياسي محند برقوق أن الدبلوماسية الجزائرية بدأت تعيد انتشارها في مناطق مختلفة من العالم بتصورات جديدة رغم تعقد المشهد ، معتبرا أن ذلك سيكون آلية  لتحقيق أولويات ومصالح وطنية معرفة مسبقا تستدعي تجنيد كافة المقدرات حسب تعبيره.

واشار برقوق، خلال نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى هذا الثلاثاء، إلى أن ما نراه خلال السنوات الأخيرة، وخصوصا في الأشهر الماضية ، يمثل حراكا دبلوماسيا متجددا يهدف – كما أوضح- إلى حل النزاعات القائمة (مالي وليبيا) وأخرى محتملة في القرن الأفريقي. كما أنها –يضيف- محاولة لإنشاء نوع من التوافقات الجديدة وإعادة انتشار الدبلوماسية الجزائرية بتصور جديد لأولويات جيو سياسية في أفريقيا والوطن العربي والمغرب العربي ثم الشراكات الكبرى في مشهد معقد ويزداد تعقيدا في عالم يتحول نحو اقطاب جديدة وتفاعلات نزاعية حول مناطق النفوذ.

وحسب المتحدث فإن التوجه الجديد للدبلوماسية الجزائرية يمكن أن يستشف في خطاب رئيس الجمهورية خلال ترؤسه مؤتمر رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية في الخارج.

ويبرز برقوق التهديدات المحتملة للمنطقة في عدة متغيرات استراتيجية تتعلق أساسا، كما أوضح ، بالتنافس حول انتشار القوة الصينية وإعادة إنتشار القوة الأمريكية وأزمة الهوية الإستراتيجية الأوربية وبروز التوجه الروسي نحو منطقتنا ووجود مجموعة من التداعيات المرتبطة بفواعل إقليمية.

كما أن البنية الكلية للعلاقات الدولية –يضيف- كانت قائمة على نظرة أحادية (أمريكا) ونظرة حضارية أحادية للغرب ، لكن العالم اليوم يتجه نحو ثنائية القوة الخارقة (الصين وأمريكا) وأقطاب جديدة (ألمانيا، الهند، كوريا، إندونيسيا، الأرجنتين، البرازيل).

ويرى المحلل السياسي أن منطقتنا المغاربية، التي أصبحت تسمى الرواق الاستراتيجي أصبحت أمام تنافس أربعة فواعل -على الأقل- وهي أمريكا والإتحاد الأوربي وروسيا والصين وهو ما ينتج –يقول- ضرورة التكيف مع الفواعل الأساسية ( وقد تحدث رئيس الجمهورية على ثلاثي أمريكا والصين وروسيا)، وكذا بناء منطق المقدرة الذاتية التي يجب أن تبنى بشكل واع وعقلاني وبعيد المدى.. ” وأظن أن الدبلوماسية الجزائرية في ذلك ستكون آلية   لتحقيق أولويات ومصالح وطنية معرفة مسبقا والتي تستدعي تجنيد كافة المقدرات وأن تكون خارطة الطريق مدروسة بشكل جيد” حسب تعبيره.

م.ج

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى