ثقافة وفن

المخرج الفلسطيني محمد قبلاوي شخصية العام العربية السينمائية

منح مركز السينما العربية مؤسس ورئيس مهرجان مالمو، الفلسطيني محمد قبلاوي جائزة شخصية العام العربية السينمائية، لنشاطه في دعم السينما العربية عبر مهرجان “مالمو ” للسينما العربية، وذلك ضمن فعاليات الدورة 72 لمهرجان برلين السينمائي الدولي.

أوضح بيان لمركز السينما العربية بأن اختيار الفلسطيني محمد القبلاوي لمنحه جائزة شخصية العام العربية السينمائية والتي سبق وأن منحت لكل من وزيرة الثقافة التونسية السابقة شيراز العتيري، ورئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الكاتب محمد حفظي، وعبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، ومسعود أمر الله آل علي المدير الفني للمهرجان، لخدمته المتواصلة للسينما العربية من خلال مهرجان “مالمو” الذي يعد من اهم المهرجانات التي تعنى بالسينما العربية في أوروبا، وهو المهرجان الوحيد الذي يمثل منصة للتعريف بالسينما العربية في الدول الاسكندنافية، حيث يقدم المهرجان مجموعة واسعة من الأفلام التي أعدها صناع الأفلام العرب، أو التي ترتبط بطريقة أو بأخرى بقضايا العالم العربي والثقافة العربية.

وعن هذه الجائزة علق المخرج الفلسطيني قبلاوي “الجائزة تتويج لجهد طويل على مدار سنوات حاولت فيها منح الفرصة للسينما العربية لكي تتواجد في أماكن لم يسبق لها التواجد فيها، ففي مطلع الألفية كانت أمور مثل طرح فيلم عربي في القاعات السويدية أو مساهمة السويد في تمويل فيلم عربي أموراً خيالية، وهو إنجاز أسعد به، وأشكر كل من ساعدوني لبلوغه ، كما أشكر مركز السينما العربية على هذه الجائزة التي أفتخر بها”.

وقد حقق قبلاوي فعلياً خطوة نوعية في خدمة الأفلام العربية، ما أمّن توزيعها أيضاً في السويد ومحيطها الإسكندنافي وحصل بالمقابل على جوائز وتنويهات رسمية سويدية للجهود التي بذلها لتحقيق تواصل مع العالم العربي، ووضع مدينة مالمو على أجندة سينمائيين عرب وأجانب في اللقاء السنوي الذي يقام في المدينة، وهو يستقطب مهتمين واختصاصيين من أكثر من منطقة في العالم.

محمد قبلاوي منتج ومخرج فلسطيني سويدي، شارك في إنتاج عشرات الأفلام الوثائقية والتلفزيونية، وفي 2011 أسس مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، الذي يهدف إلى تشجيع صُناع الأفلام العرب على إيجاد المزيد من الفرص لرواية قصصهم، وساهم في دعم المشروعات السينمائية العربية. عرض المهرجان عبر دوراته السابقة مئات الأفلام العربية، أشهرها أفلام ترشحت إلى الأوسكار، مثل الأردني ذيب للمخرج ناجي أبو نوَّار والتونسي الرجل الذي باع ظهره للمخرجة كوثر بن هنية والفيلم الفلسطيني القصير الهدية للمخرجة فرح النابلسي، كذلك عرض المهرجان أفلاماً عربية مهمة شاركت في مهرجانات دولية وفازت بالجوائز، مثل واجب للمخرجة آن ماري جاسر وليل خارجي للمخرج أحمد عبد الله وبيك نعيش لـمهدي البرصاوي وغزة مونامور للأخوين عرب وطرزان ناصر وعلي معزة وإبراهيم لـشريف البنداري وغيرها من الأفلام.

ضمن المهرجان أيضاً أطلق قبلاوي سوق مهرجان مالمو الذي يستهدف دعم مشروعات الأفلام العربية لترى النور، حيث وصل إجمالي الدعم المادي في أحدث دورات المهرجان إلى 250 ألف دولار، ووصل عدد المشروعات المستفيدة خلال دوراته الماضية إلى حوالي 100 مشروع، أشهرها كوستا برافا لبنان للمخرجة مونيا عقل وعلى كف عفريت لـكوثر بن هنية وكباتن الزعتري للمخرج علي العربي، و200 متر للمخرج أمين نايفة وكلشي ماكو للمخرجة ميسون الباجه جي وقربان لـنجيب بلقاضي وأوفسايد الخرطوم لـمروة زين وأرواح صغيرة لـدينا ناصر.

يشغل قبلاوي أيضاً منصب مدير عام شركة التوزيع السينمائي التي تحمل اسم السينما العربية في السويد، التي عملت على توزيع أفلام عربية هناك، منها العراقي الرحلة لـمحمد الدراجي واللبناني محبس لـصوفي بطرس، والمصري فتاة المصنع لـمحمد خان واليمني أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة للمخرجة خديجة السلامي.

وقد حصل قبلاوي مؤخراً على جائزة مالمو للمساهمة الثقافية لعام 2021، وهي منحة تقدمها مدينة مالمو لأفضل 12 شخصية من سكان المدينة الناشطين في مجالات الأدب والموسيقى والمسرح والسينما، كما كان عضواً على مدار ثلاث سنوات من 2015 إلى 2017 في لجنة ترشيح الأفلام الوثائقية المنافسة على جائزة الخنفساء الذهبية، والتي تعد بمثابة الأوسكار السويدي.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى