المسيلة: مدير الثقافة يعاين الموقع الأثري أراس تارمونت

عاين مدير الثقافة والفنون لولاية المسيلة، الموقع الأثري أراس تارمونت في إطار متابعة الممتلكات الثقافية العقارية لولاية المسيلة والواقع ببلدية تارمونت بحضور رئيس المجلس الشعبي لبلدية تارمونت، أعضاء المجلس الشعبي البلدي، مصالح الدرك الوطني وموظفي مصلحة التراث الثقافي بالمديرية ومواطنين مهتمين بالتراث الثقافي، للوقوف على حالة الحفظ للممتلك الثقافي العقاري، المسجل في قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية العقارية لولاية المسيلة والمستفيد من دراسة مخطط الحماية وإعادة التأهيل للمواقع الأثرية والمقترح للتصنيف الوطني على مستوى وزارة الثقافة والفنون.
وأكد المدير على أهمية التراث الثقافي ووجوب الحفاظ على هذا الممتلك الثقافي من خلال اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وفقا لقانون حماية التراث الثقافي رقم 98/04 المؤرخ في 16 جوان 1998، استمع المدير إلى انشغالات المواطنين والمتعلقة بحماية الموقع الأثري، ويعتبر الموقع من أهم الموقع الأثرية في دائرة حمام الضلعة.
والموقع الأثري آراس تارمونت، هو عبارة عن موقع أثري قديم يعود للحقبة الرومانية يتجسد في شكل مدينة أثرية رومانية والتي وصفت أنها معسكر روماني يأخذ شكلا مستطيلا ومازال السور – الحصن وآثار أخرى.
ويظهر أن الاسم القديم ليس رومانيا ويرجح أن يكون بربريا ويعني الأسد، وقد يعني أيضا شجرة الرمان، حسبما ما ذكر في الأطلس الأثري لستيفان غزال حيث يصف الموقع وصفا موجزا بأنه عبارة عن حصن واسع مربع الشكل وفي الشمال الشرقي يوجد بقايا أعمدة يرجح أنها بقايا كاتدرائية مسيحية، وفي الجوار بقايا لمنشآت فلاحية ووسائل الري، احتوى المكان على آثار تجمع صغير أقيم حول معسكر تم إنشاؤه حوالي 201-203 من طرف الجيش الروماني وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية قام البيزنطيون بترميم تحصينات تارمونت، وأجريت على الموقع حفريات خلال فترتي 1934 و1936 من قبل المهندس الفرنسي ماصيرا.
أ.ن


