في الواجهةملفات

المعبر الشمالي في قلقيلية.. مصيدة لاعتقال الأطفال والتنكيل بهم

 

تقرير :إعلام الأسرى

تكررت في الآونة الأخيرة ظاهرة اعتقال الأطفال على يد حراس المعبر الشمالي وظاهرة التنكيل بهم، فكل طفلٍ يتواجد في محيط المعبر الشمالي يكون هدفاً للاعتقالٍ وإلصاق تهمة إلقاء الحجارة على المعبر، مكتب إعلام الأسرى يتحدث حول هذه الظاهرة ويرصد حالات الاعتقال التي حدثت في الآونة الأخيرة.

الطفل خالد غنام (12 عاماً) اعتقل لمدة 13 ساعة وهو طالبٌ في الصف السابع الابتدائي وتم إخفاء عملية اعتقاله، ولاحقاً تم الإفراج عنه، وقد قضى يوم ميلاده الـ 12 في الاعتقال وفي دوريات الاحتلال ومركز شرطة أريئيل، كما واعتقل الاحتلال الطفل معتصم أمين عنتوري قرب المعبر بتهمة إلقاء الحجارة، ولم يتم الإفراج عنه كما حصل مع الطفل خالد غنام. مدير نادي الأسير في قلقيلية لافي نصورة، والذي يتابع قضية اعتقال الأطفال يقول في حديث خاص لمكتب إعلام الأسرى” في الآونة الأخيرة لاحظنا استهدافاً مباشراً لفئة الأطفال خصوصاً في منطقة المعبر الشمالي، القريب من حديقة الحيوانات الوطنية التابعة لبلدية قلقيلية، والمتنفس الوحيد للأطفال في هذه المدينة”.

يضيف لافي نصورة” سجلنا انتهاكات عند اعتقال الأطفال، تمثلت بالاعتداء عليهم بالضرب والتلفظ بألفاظ نابية من قبل جنود الاحتلال بحق الأسرى الأطفال، وأصبحت هذه المعاملة سياسة ممنهجة وتعسفية وخصوصاً لطلاب المدارس، علماً أن اتفاقية جنيف في المادة رقم (1) نصت على عدم تعريض الأطفال لأي اعتقال تعسفي كما نصت على حق الطفل بمعرفة سبب اعتقاله ومعرفة عائلته أيضاً سبب الاعتقال ومكان تواجده وهذا يتنافى تماماً مع الممارسات الاحتلالية على أرض الواقع”.وتابع نصوره قائلاً” في قضية الطفل خالد غنام الذي اعتقل وكان عمره أقل من 12 عاماً بيوم وأكمل ال12 عاماً وهو يتنقل بين مراكز الشرطة والتوقيف وداخل دوريات الاحتلال تظهر عنصرية الاحتلال، حيث تم إخفاء مكان اعتقاله في الساعات الأولى ما أحدث حالة من الإرباك والخوف لدى الجميع”.المحامي وسام إغبارية الذي يتولى ملفات اعتقال الأطفال في المحاكم العسكرية قال في حديثٍ لمكتب إعلام الأسرى”اعتقال الأطفال دون سن ال12 مخالف بشكل صريح لاتفاقية الطفل الدولية واتفاقية جنيف، كما أن إخضاع الأطفال للمحاكم العسكرية أيضا فيه مخالفة صريحة لاتفاقية جنيف وكل الاتفاقيات التي تتحدث عن حقوق الإنسان، وبالرغم من توقيع دولة الاحتلال على اتفاقية الطفل الدولية عام 1989، إلا أن الانتهاكات في صفوف الأطفال الفلسطينيين لا تتوقف والمحاكم العسكرية أكبر شاهد على هذه الانتهاكات، كما أن ظروف احتجازهم قاسية”.موثق الانتهاكات في بلدة عزون شرق قلقيلية، حسن شبيطة قال في اتصالٍ معه حول هذه القضية” في بلدة عزون التي يعتقل فيها الأطفال بشكل يومي يتم معاملة الأطفال المعتقلين بأساليب قمعية وعنصرية وقاسية، حيث يتم إخضاع الأطفال للتحقيق الميداني أمام عائلاتهم، ومن ثم نقلهم إلى المستوطنات القريبة والتنكيل بهم وهناك أكثر من سبعين طفلاً في سجون الاحتلال”.الجدير بالذكر أن هناك مئات الأطفال يتم اعتقالهم في منشآت خاصة بهم، ويتم ردعهم بأحكام عالية كما جرى مع الطفل الأسير أحمد مناصرة، وإصدار حكم ردعي بحقه لمدة 12 عاماً، وتم تأجيل الحكم عليه حتى دخل في العام ال 14 من عمره، واحتجز في مراكز يطلق عليها الاحتلال مراكز الأحداث.

 

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى