دوليفي الواجهة

المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة: وباء كورونا يهدد السلام والتنمية في العالم

حذرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه،  من أن وباء كورونا يهدد السلام والتنمية في العالم،  وأوضحت أن الانتشار الوبائي للمرض يدعو إلى توسيع نطاق الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وقالت المسؤولة الأممية – في كلمتها خلال افتتاح فعاليات الدورة 44 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم- ان الوباء يجب أن يدفع الجميع إلى اعتماد تدابير قوية لزيادة الحماية التي يمكن أن توفرها السياسات القائمة على حقوق الانسان من خلال تعزيز الصحة العامة وثقة الجمهور في التوجيه الرسمي وزيادة المرونة الاجتماعية والاقتصادية.

وشددت على ضرورة وجود قيادة ترتكز على الوضوح والأدلة والمبادئ لحماية أضعف أفراد المجتمع ومعالجة أوجه عدم المساواة العميقة التي تسرع من حدوث الوباء وتأثيره.

وأضافت أن البيانات تشير إلى إن أفراد الأقليات العرقية والشعوب الأصلية هم الأكثر عرضة للوفاة بسبب فيروس (كورونا) والأكثر تضررا من عواقبه اجتماعيا واقتصاديا،  مشيرة إلى أن هذا ينطبق بشكل خاص على المنحدرين من أصل إفريقي الذين ما زالوا يتلقون تعليما غير متكافئ في الشتات بالإضافة إلى عدم كفاية الخدمات والحصول على الرعاية الصحية.

وطالبت بتوفير رعاية صحية متطورة بأماكن الاحتجاز وتوسيع البدائل غير الاحتجازية للتصديي للعدوى،  محذرة من التأثيرات “العميقة وطويلة الأمد” التي يحتمل ان يولدها الوباء على الأطفال وفق تقديرات منظمة (يونيسيف) التي تشير إلى أنه ما لم يكن هناك إجراء عاجل لحماية الأسر من الآثار الاقتصادية للوباء،  فإن عدد الأطفال الذين يعيشون تحت خطوط الفقر الوطنية يمكن أن يزيد بنسبة 15 بالمائة في 2020 ليصل إلى 672 مليون طف،  كما يمكن ان يزيد من يعانى منهم من سوء التغذية الحاد بحوالي 10 ملايين هذا العام.    

وقالت المسؤولة الأممية إن إغلاق برامج التدريب والتعليم العالي والوظائف يخلق أيضا أعباء ثقيلة على الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما خاصة أن أكثر من 75 بالمائة منهم على مستوى العالم يعملون في وظائف غير رسمية وغالبا ما يكون ذلك في القطاعات شديدة الضرر مثل المطاعم وخدمات الترفيه، ما سيكون له تأثير عميق على العديد من البلدان وكذلك على اتجاهات الهجرة خاصة أن الشباب تحت سن الثلاثين يمثلون حوالى 70 بالمائة من تدفقات المهاجرين الدوليين.

وحثت قادة العالم على “إدراك الأهمية الحيوية لهذه اللحظة واتخاذ إجراءات فورية لدعم عمل المؤسسات المتعددة الأطراف التي تكافح من أجل مساعدة البلدان والشعوب في هذه الأزمة”،  مشيرة إلى أن الانتشار السريع لوباء (كورونا) في اليمن بالإضافة إلى الكوليرا والملاريا وحمى الضنك يجعل من الضروري السماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق”.

وافتتح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم في جنيف أعمال دورته الرابعة والأربعين العادية التي تستمر حتى 22 يوليو المقبل في ظل إجراءات احترازية فرضتها الأمم المتحدة بسبب فيروس (كورونا) تشمل التباعد الاجتماعي بين المشاركين والسماح بعدد محدود من أعضاء كل بعثة دبلوماسية ممثلة في المجلس.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى