نشط المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان، عضو رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، حسنة مولاي الداهي، محاضرة في ضاحية روزي بفرنسا، حول “المقاومة المدنية السلمية في المدن الصحراوية المحتلة” من أجل انتزاع استقلال الصحراء الغربية.
وتندرج هذه المحاضرة ايضا – كما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (واص) الأحد – ضمن كفاح الشعب الصحراوي خلف ممثله الشرعي والوحيد “جبهة البوليساريو”، من اجل استرجاع حقه في تقرير مصيره وسيادته الحصرية على أرضه وموارده الطبيعية.
وأبرز مولاي الداهي، بالمناسبة، الأساليب العديدة للمقاومة المدنية السلمية بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية، في وجه العنف المفرط للقوات العسكرية المغربية ضد المدنيين الصحراويين العزل وحملات الاعتقالات واستهداف مناضلي الانتفاضة والناشطين الحقوقيين والإعلاميين الذين يعملون على رصد الطرق البشعة التي يتخذها المحتل لكبح جماح الانتفاضة.
وذكّر المحاضر أن دور الشباب في المقاومة المدنية ظل لسنوات عاملا مهما في مختلف المحطات التي شهدتها المدن المحتلة والمواقع الجامعية، مشيرا إلى أن “المقاومة المدنية أصبحت ثقافة راسخة لدى الإنسان الصحراوي وتمضي في تطور مع مرور الوقت”. وأبرز ذلك التطور في الكثير من المحطات التي كان أكبرها زخما مخيم (أكديم إزيك) الذي شكل تحولا في تاريخ الكفاح المدني السلمي الذي اتخذه لشعب الصحراوي في هذا العصر الذي بات العنف المشهد الذي يسيطر على المشهد العالمي.