إسلامياتالأخيرةفي الواجهة

الملتقى الخامس عشر لسلسلة الدروس المحمدية بوهران: التفسير الجماعي متعدد التخصصات للقرآن الكريم أكثر نفعا للأمة في العصر الحديث

أكد الدكتور علاء الدين بن محمود الزعتري مدير الإفتاء العام والتدريس الديني بوزارة الأوقاف السورية أول أمس بوهران أن التفسير الجماعي للقرآن الكريم عبر علماء متعددي التخصصات أكثر نفعا للأمة الإسلامية في العصر الحديث.

أكد الدكتور الزعتري خلال محاضرة ألقاها بعد صلاة تراويح يوم الأحد في إطار اليوم الرابع من أشغال الملتقى الخامس عشر لسلسلة الدروس المحمدية الذي تحتضنه الزاوية البلقايدية الهبرية ببلدة سيدي معروف (شرق وهران) و يتناول هذه السنة محور “ضوابط التفسير و مدارس المفسرين” أن “تفسير القرآن الكريم عبر التاريخ كان يتم عن طريق علماء متخصصين في التفسير إلا أن العصر الحديث الذي يتميز بتسارع التقنيات و انتشار تكنولوجيات الاتصال يكون فيه التفسير العلمي الجماعي بمشاركة علماء من أكثر من اختصاص هو الأنفع في تقديم المعلومة بتفسير علمي شاف و واف”.

و أضاف نفس المتحدث أن “التفسير العلمي الجماعي للقرآن الكريم يشترط أن يتم بالاعتماد على حقائق علمية ثابتة و ليس بالاعتماد على فرضيات أو احتمالات (باعتبار أن العلم لا يتناقض مع القرآن و هذا الأخير لا ينفي العلم) كما يشترط في التفسير العلمي الجماعي الاعتماد على التوافق اللغوي بين الحقيقة العلمية و منطوق الآية القرآنية المراد تفسيرها و توافق هذه الحقيقة العلمية مع الحديث النبوي الشريف كما لا ينبغي احتكار الحقيقة عبر الآية و إبقاء احتمال وجود تفسير علمي أخر لم يتم التوصل إليه بعد واردا”.

وفي وقت سابق قدم الأستاذ مراد معيزة عضو اللجنة الوزارية للفتوى بوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف الجزائرية محاضرة بعد صلاة عصر اليوم حول موضوع “المحكم و المتشابه في القرآن الكريم و الأحكام الشرعية المرتبطة بها و الحكمة من ورودها في القرآن الكريم”.

ويشارك في هذه الطبعة من الملتقى الذي تنظمه الزاوية البلقائدية الهبرية سنويا بمقرها الكائن ببلدة سيدي معروف (شرق وهران) بمناسبة شهر رمضان المبارك كوكبة من العلماء و الفقهاء من الجزائر و الوطن العربي حيث ينشطون محاضرات ترتبط مواضيعها بالمحور الرئيسي للملتقى الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 7 أبريل المقبل.

م.م

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى