“الممارسات الخطابية تجاه المرأة” موضوع يوم دراسي بجامعة تيزي وزو

تحتضن اليوم بجامعة مولود معري بتيزي وزو، أشغال اليوم الدراسي الذي تنظمه نظم فرقة بحث كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بالجامعة حول “الممارسات الخطابية تجاه المرأة على شبكات التواصل الاجتماعي” بمشاركة أساتذة وباحثين مختصين في المجال.
كشفت ديباجة اليوم الدراسي الذي يأتي تحت إشراف الدكتورة مسعودة لعريط أن محور نقاش اليوم الدراسي تم اختياره لكون أن الخطاب حول المرأة يحمل في طياته قيما تختلف عن قيم الخطاب حول الرجل، باعتبار أن الجنس الذكري مرجع لتحديد القيم الإنسانية، ويتمتع بتمثيلات ثقافية إيجابية في معظم المجتمعات البطريقية الأبوية، التي تعرض خطابًا اتهاميا إزاء المرأة.
من هنا تضيف الديباجة تبرز أهمية العالم الافتراضي كمنصة يمكن للجميع استعمالها وكفضاء محايد، يفترض أن يتمتع فيه الجميع بحرية التعبير عن أنفسهم، بصرف النظر عن الهوية الجنسية، ومع ذلك، فإن إلقاء نظرة بسيطة على التبادلات أو المنشورات اللفظية في الشبكات الاجتماعية تشير إلى أن الصور النمطية عن جنس المرأة يحدّد التوجه الخطابي ويكرّس نظرة سلبية ودونية، ما يدفع المشاركين في هذا اليوم الدراسي إلى طرح أسئلة عن طبيعة منشورات المرأة وخطاباتها من جهة، والتبادلات اللفظية الخطابية التي تدور حولها، والتي من بين متحدثيها النساء، وما تفرزه من حمولة دلالية، وما مدى تأثير كل ذلك على تغيير المفاهيم والتصوّرات وتحسين وضع المرأة.
من أجل الإجابة عن هذه التساؤلات، تُقترح مجموعة من المحاور، مثل تمثيلات الرجولة والأنوثة على الشبكات الاجتماعية، والسخرية والبعد الجدلي في المنشورات المتعلقة بالمرأة، واستراتيجيات الهجوم والدفاع والتفاوض في الاعتداءات اللفظية التي تستهدف المرأة والأنوثة على هذه الشبكات.
كما يتضمن اليوم الدراسي وفق بيان للجهة المنظمة مداخلات، بعضها حضوري والآخر افتراضي تتطرق إلى مواضيع منها العنف ضد المرأة من خلال الصورة الكاريكاتيرية وصورة المرأة بين الثابت والمتغير في العالم الافتراضي، والشبكات التواصلية الجديدة ورهان الفضاء العمومي الهامشي.