النائب صالح زويتن يرافع من أجل سيناريو فيلم “زيغود يوسف”
لازال سيناريو فيلم الشهيد “زيغود يوسف” يلقى بظلاله في الواجهة، خاصة بعد إعلان وزارة المجاهدين عن فتح مسابقة وطنية خاصة بكتابة سيناريو للفيلم، حيث وجه النائب صالح زويتن نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن الدائرة الانتخابية سكيكدة، سؤالا كتابيا إلى وزير المجاهدين وذوي الحقوق، يطالبه بكشف مصير فيلم زيغود يوسف الذي طال انتظاره منذ عام 2014.
تضمنت رسالة النائب صالح زويتن نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن الدائرة الانتخابية سكيكدة، وعضو لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط والتي تحوز “الحياة العربية” على نسخة منها، البحث في مصير سيناريو فيلم “زيغود يوسف” الذي كتابه الدكتور حسن تليلاني وفاز به في ذات المسابقة التي أعلنت عنها وزارة المجاهدين سنة 2014، وتسلم بالمناسبة شهادة رسمية تثبت ذلك موقعة من قبل السيد مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 التابع لوزارة المجاهدين.
ووفقا للرسالة فإن التصريحات المتكررة من طرف الوزير لوسائل الإعلام المختلفة كانت مبشرة عن قرب البدء في تصوير الفيلم خاصة وأنه تم تخصيص ميزانية للفيلم والسيناريو جاهز والذي شارك في تأليفه الكثير من رفاق زيغود من أمثال عمار بن عودة وإبراهيم شيبوط، وعائلة الشهيد وأرملته السيدة عائشة، وإبنته الوحيدة السيدة شامة زيغود التي مازالت على قيد الحياة وتقطن بحي الكدية بقسنطينة، وأجازت عائلته السيناريو لكن للأسف مات الكثير من رفاق زيغود ومنهم المجاهد بن عودة، وفي قلبهم غصة لأن الفيلم لم يرى النور.
وتساءل النائب عن تماطل الجهات المعنية، التي أنجزت سابقا أفلاما تاريخية صورت وقائع الثورة التحريرية وأبطالها، عبر مختلف جهات الوطن كمصطفى بن بوالعيد وكريم بلقاسم والعقيد لطفي وأحمد زبانا والعربي بن مهيدي ونالت جميعها إعجاب الناس، وأملنا أن تجسد السينما تاريخ البطل زيغود يوسف زعيم الثورة التحريرية في الشمال القسنطيني هذه المنطقة التي عرفت أحداثا كبرى مثل هجومات 20 أوت 1955 ومعارك وبطولات صنعها زيغود يوسف ورفاقه مثل ديدوش مراد ولخضر بن طوبال وعمار بن عودة وصالح بوبنيدر المعروف بصوت العرب وعلي كافي وغيرهم كثيرون من الذين حفل بهم سيناريو الفيلم. التماطل كان بحجة التقشف، وهو ما أدى إلى تهميش منطقة الشمال القسنطيني التاريخية والذي ثمنت وزارة المجاهدين تضحيات شهدائها ومجاهديها وعليه أصبح إنجاز الفيلم أمرا حتميا خاصة وأن الوزارة الأولى قد أعلنت رسميا قبيل الانتخابات الرئاسية الفارطة رفع التجميد عن فيلم زيغود يوسف، الذي يجسد تلاحم الشعب الجزائري مع مجاهدي جيش التحرير الوطني، كما طالب النائب من الوزير كشف الأسباب التي جعلت وزارة المجاهدين تتخلى عن التزاماتها، بعد أن وعدت الأسرة الثورية بولايتي سكيكدة وقسنطينة وسائل الإعلام عن قرب البدء في التصوير تكريما لكفاح هذا الشهيد البطل.
ليتساءل في الأخير عن سبب هذا التماطل في الانجاز، خاصة و أن الوزير الأول قد أعلن رسميا قبيل الانتخابات الرئاسية الفارطة رفع التجميد عن فيلم زيغود يوسف، وأن الفيلم يجسد تلاحم الشعب الجزائري مع جيش التحرير الوطني، كما تساءل عن الأسباب التي تجعل وزارة المجاهدين تتخلى عن التزاماتها بعد أن وعدت بقرب تصوير الفيلم.
نسرين أحمد زواوي