دخل صبيحة أمس الناقلون الخواص العاملون على خط النقل الرابط بين بلدية ماكودة ووسط مدينة تيزي وزو في إضراب عن العمل لمدة يومين متتاليين كما قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 72 وذلك احتجاجا منهم على تدني أوضاع الطريق على مستوى منطقة زاوية.
وقد استعان المحتجون بالمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية لغلق الطريق ما تسبب في شلل تام لحركة المرور طيلة الصبيحة، الحركة الاحتجاجية جاءت نتيجة صمت السلطات المعنية إزاء مطالب الناقلون الخواص الذين أكدوا أنهم قاموا برفع مطالبهم المتمثلة في التعجيل في ترميم طريق زاوية إلا أن جل مراسلاتهم لم تجد الاستجابة ما أجبرهم للخروج عن صمتهم وتنظيم الاحتجاج الذي يعد على حد تعبيرهم الوسيلة الوحيدة لإسماع أصواتهم والضغط على السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية الأشغال العمومية بالتعجيل في ترميم الطريق الذي أضحى منذ ثلاث سنوات غير ممكن استعماله وتمرير المركبات به كونه عبارة عن حفر وبرك تسبب في العديد من المرات اعطاب بمركبات الناقلون ما جعلهم يتخذون قرار تفادي الطريق واستعمال طريق اجتنابي آخر إلا أن ذلك لم يشفع عنهم حيث أن هذا الأخير تكثر فيه حوادث المرور نتيجة صعوبته إلى جانب ذلك فقد أصبح مؤخرا عبارة عن مفرغة عشوائية تثير اشمئزاز مستعملي الطريق نتيجة الروائح الكريهة التي تنبعث منها .
وقال المحتجون أن مشكلهم هذا يعود لثلاث سنوات مضت ورغم إقدامهم سابقا على تنظيم ذات الحركة الاحتجاجية لرفع مطالبهم إلا أنهم لم يتلقوا الإجابة ما جعلهم يجددون ذات الحركة وتنظيم إضراب ليومين متتاليين لعل السلطات تلتفت لمشاكل مواطني البلدية الذين يعانون يوميا بسبب هذا العائق .
ومن جهته مدير الأشغال العمومية لولاية تيزي وزو، أكد أن سبب تدهور طريق زاوية راجع إلى أحد المقاولين الذي بسبب تمرير شاحناته تسبب في انزلاق وتشققات على مستوى هذا الاخير وبعد انتهائه من الأشغال لم يبادر بإعادة ترميمهن ما جعل مديرية الأشغال العمومية ترفع دعوى قضائية ضد المقاول حيث لايزال الملف على مستوى العدالة. وبخصوص مشروع إعادة ترميم الطريق كشف ذات المتحدث أنه رغم ذلك لم تبقى المديرية مكتوفة الأيدي بل باشرت في دراسة الطريق إلا أن تأخر تخصيص الميزانية لمباشرة العملية تسبب في تأخر إطلاق الأشغال .