إقتصادفي الواجهة

النفط يواصل التهاوي والجزائر تطلب اجتماعاً لأوبك قبل 10 أفريل

تواصل أسعار النفط هبوطها وسط اضطراب عالمي أصاب صانعي القرار العالمي نتيجة الذعر الذي يسببه تسارع انتشار فيروس كورونا، فيما برزت، دعوة الجزائر لعقد اجتماع اللجنة الاقتصادية لأوبك عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، قبل 10 أفريل المقبل.

واقترح وزير الطاقة والمناجم، عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” عبر دائرة تلفزيونية مغلقة قبل العاشر الشهر القادم، فيما خسر برميل خام برنت 2% مع بداية تعاملات الجمعة منحدرا إلى 25.81 دولارا، كما هبطت العقود الآجلة للخام الأميركي 2% إلى 22.14 دولارا.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء الجمعة، عن بافيل سوروكين، نائب وزير الطاقة الروسي، قوله إن انخفاض إمدادات النفط ربما يؤدي إلى توازن السوق العالمية في غضون عام، بينما تجب مراقبة الطلب الذي تضرر بفعل جائحة فيروس كورونا، وقال إن أوبك ومنتجين آخرين للنفط، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، ما زالوا على اتصال.

وقال إن إنتاج النفط في الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم، ربما ينخفض 1.5 مليون برميل يوميا هذا العام مع سعر نفط يتراوح بين 30 و35 دولارا للبرميل. كما قال إن منتجي النفط الروس، حين يتخذون قرارا بشأن ما إذا كانوا بحاجة لزيادة الإنتاج، سيضعون في الاعتبار ما إذا كانت تلك الخطوة ذات جدوى اقتصادية.

لكن مسؤولا في وزارة الطاقة السعودية أكد اليوم، أنه ليس هناك أي تواصل بين وزيري الطاقة السعودي والروسي بشأن زيادة أعضاء دول أوبك+، ولا توجد أي مفاوضات للوصول لاتفاقية لموازنة أسواق البترول.

من جانبه، قال كيريل ديمترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، إنه يعتقد أن إبرام اتفاق جديد لأوبك+ لتحقيق التوازن في أسواق النفط ممكن إذا انضمت دول أخرى إليه، وإنه يتعين على تلك الدول التعاون لتخفيف التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا.

وقال ديمترييف لـ”رويترز”: “هناك حاجة لتحركات مشتركة من جانب الدول لإصلاح الاقتصاد (العالمي). هذه (التحركات المشتركة) ممكنة أيضا في إطار اتفاق أوبك+ (مجموعة تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وأعضاء من خارج المنظمة)”.

في السياق نفسه، نقلت “رويترز” عن مسؤول عراقي كبير في قطاع النفط إن بلاده طلبت من جميع الشركات العالمية خفض ميزانياتها بنسبة 30% بسبب التراجع الكبير في أسعار الخام، لكنه قال إن التخفيضات يجب ألا تؤثر على الإنتاج.

وقال مصدر في إحدى شركات النفط الأجنبية “تلقينا الخطاب بشأن خفض الميزانية 30%، لم نتخذ قرارا بعد”. وأفاد خطاب، اطلعت عليه رويترز، أن إكسون موبيل في العراق، وهي المطور الرئيسي لحقل غرب القرنة-1 النفطي في جنوب العراق، طلبت أيضا من جميع مورديها خفض التكاليف.

وذكرت 3 مصادر مطلعة إن يونيبك، الذراع التجارية لأكبر شركة تكرير في آسيا سينوبك، قررت عدم الحصول على مزيد من الخام السعودي في أفريل بعد ارتفاع أسعار الشحن. وأضافت المصادر أن شركة التكرير كانت قد طلبت في البداية المزيد من النفط السعودي، بعد أن خفضت أكبر دولة مصدرة في العالم للخام الأسعار للإمدادات تحميل أفريل.

لكن المصادر قالت إن أسعار الشحن لناقلات النفط ارتفعت وقلصت أثر التخفيضات الكبيرة على النفط السعودي، مما تسبب في خفض جدواه الاقتصادية. كذلك قال مصدران إن أرامكوالسعودية تعرض المزيد من الخام الخفيف، بينما تفضل يونيبك الدرجات المتوسطة والأثقل، فيما امتنعت سينوبك عن التعقيب.

.. سعر خامات اوبك يتراجع الى 04ر26 دولارا للبرميل

تراجع سعر سلة خامات اوبك الى 04ر 26 دولار في نهاية الأسبوع ، حسب البيانات التي أوردتها منظمة الدول المصدرة للنفط على  موقعها الالكتروني أمس . وكان سعر هذه الخامات قد تراوح خلال الاسبوع الفارط بين 24 و26 دولار ، حسب  المصدر ذاتع.

وتضم سلة خامات أوبك التي تعد مرجعا في قياس مستوى الإنتاج 14 نوعا وهي خام  صحاري الجزائري، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام التصدير الكويتي، وخام  مربان الإماراتي، والايراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام السدر  الليبي، وخام بوني النيجيري، وخام ميرايات الفنزويلي، وجيرا سول الانغولي،  ورابي الخفيف الغابوني، وأورينت الاكوادوري، وزافيرولغينيا الاستوائية، وجينوالكونغولي.

وكان خام برنت تسليم مايوقد انهى جلسة الجمعة عند 93ر 24 دولار بلندن  بانخفاض 35ر5 بالمائة في حين تهاوى الوسيط الأمريكي ب 84ر4 بالمائة ليغلق  الجلسة عند 51ر21 دولار.

وتبقى اسعار الذهب الاسود متأثرة بتراجع كبير على النفط العالمي جراء  تداعيات وباء كورونا على النشاط الاقتصادي والطلب على الوقود الى جانب ما  خلفته حرب الاسعار التي اندلعت غداة عدم توصلد اوبك وحلفائها الى اتفاق بخصوص  خفض جديد للانتاج.

ويضاف الى ذلك عدم احترام تسقيف الإنتاج بداية من شهر ابريل المقبل الذي ادى  الى انخفاض بنسبة 50 بالمائة للاسعار في مارس مقارنة بتلك المسجلة في شهر جانفي الماضي .

وقبل بضعة ايام من نهاية الاتفاق المتفق عليه في ديسمبر الفارط المتعلق بخفض  الانتاج ب 7ر1 مليون برميل، ليس هناك اي بوادر للذهاب الى اتفاق جديد اوتمديد  للاتفاق الحالي. وحتى اللقاءات العادية التي كانت مبرمجة في 9 و10 جوان والمتعلقة باللقاء   179 لمؤتمر أوبك واللقاء التاسع لأوبك وغير أوبك لم تعد كذلك، حيث حذفتها المنظمة من برنامجها الذي كانت قد نشرته منذ اكثر من شهر على موقعها الرسمي.

وتبقى الدول التي تعتمد بصفة كبيرة في مداخيلها من العملة الصعبة على صادرات  المحروقات الاكثر تضررا من وضعية سوق النفط العالمية. وكانت منظمة أوبك والوكالة العالمية للطاقة قد حذرت من قبل من تداعيات وباء  كورونا على اسواق النفط وما يمكن ان ينجر عنه من اثار اقتصادية واجتماعية على اقتصاد الدول في طريق النموخاصة الضعيفة منها.

وأكد المدير التنفيذي للوكالة العالمية للطاقة، فاتيح بيرول والامين العام  لاوبك، محمد سنوسي باركيندوعلى ضرورة ايجاد الحلول خاصة وأنه في حال تواصل  الظروف الحالية للسوق فان مداخيل هذه الدول المحصلة من النفط والغاز ستتهاوى  ب 50 الى 85 بالمائة في 2020.  ودعا بيرول كبار المنتجين مثل السعودية الى تقديم يد العون لجلب  الاستقرار الى أسواق الخام.

س.ب

 

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى