في الواجهةوطن

الوزير الأول يطمئن: الجزائر ستقتني لقاح كورونا الذي يتوفر على ضمانات أكيدة

  • بن بـوزيــد :  إعداد استراتيجية وطنية استعدادا لعملية التلقيح ضد فيروس كورونا

517 إصابة جديدة و9 وفيات خلال ال 24 الأخير

طمأن الوزير الأول عبد العزيز جراد، السبت، بأن الجزائر ستقتني اللقاح الخاص بفيروس كوفيد-19 الذي يتوفر على ضمانات أكيدة، وهو ما يستدعي عدم التسرع وتفادي معالجة هذه المسألة بعشوائية.

وعلى هامش فعاليات احتضنها مقر الأرشيف الوطني، تخليدا للذكرى الـ 60 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، تطرق الوزير الأول إلى مسألة اقتناء اللقاح الخاص بفيروس كورونا (كوفيد-19) حيث أكد قائلا “سنأخذ القرار اللازم والمناسب لاختيار اللقاح الذي يتوفر على ضمانات كبيرة”.

وشدد السيد جراد على ضرورة تفادي التسرع أو معالجة الأمور بطريقة عشوائية، ليضيف في هذا الإطار “عندما نتخذ القرار، يجب أن تكون لدينا ضمانات أكيدة مائة بالمائة بأننا اختارنا اللقاح الصحيح” وهذا “احتراما لشعبنا ومواطنينا وانطلاقا من العمل العلمي الذي كنا قد باشرناه منذ بداية الوباء”. كما أشار إلى أن هذه الخطوة سيتم اتخاذها بالعمل مع اللجنة العلمية التي جدد الثقة فيها.

وقال بهذا الخصوص: “يجب أن نثق في علمائنا وأطبائنا وفي العمل الذي قمنا به منذ بداية الأزمة الصحية”، والذي يتم وفق “طريقة منهجية ومقاربة عقلانية وعلمية”. كما ثمن السيد جراد التدابير “الاستباقية” التي اتخذتها الجزائر لغاية الآن والتي مكنتها من “التحكم في مختلف مراحل هذه الأزمة الصحية” مقارنة بالدول الأخرى التي تبنتها في وقت لاحق، وهي الخطوات التي أبانت عن فعاليتها “رغم كل ما قيل ويقال”. وشدد الوزير الأول على ضرورة “التحلي بالثقة ودحر الإشاعات والأكاذيب” للخروج من هذه الأزمة متعددة الأبعاد.

للاشارة، سجلت 517 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) و 9 وفيات في الجزائر خلال ال24 ساعة الأخيرة, فيما تماثل 438 مريضا للشفاء, حسب ما كشف عنه, السبت الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة  فيروس كورونا, الدكتور جمال فورار.

..بن بـوزيــد :  إعداد استراتيجية وطنية استعدادا لعملية التلقيح ضد فيروس كورونا

كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد ، مساء الجمعة، عن “اعداد استراتيجية وطنية استعدادا لعملية التلقيح ضد فيروس كورونا بعد اقتنائه”، مشيرا أن اللقاح لن يكون إجباريا .

وأوضح المسؤول الأول عن القطاع لدى نزوله ضيفا على الحصة الاسبوعية للقناة  التلفزيونية الثالثة أنه “تم اعداد مخطط في اطار الاستراتيجية الوطنية  استعدادا لعملية التلقيح ضد فيروس كورونا بعد اقتناء هذا اللقاح حيث تم تنصيب  لجنتين الأولي يترأسها وزير الداخلية وتتكلف بالجانب اللوجستيكي والثانية وزير  الصحة وتتكفل بمتابعة عملية التلقيح عبر المؤسسات الصحية “.

وأكد البروفسور بن بوزيد في هذا السياق بأن هذا اللقاح “ليس اجباريا ” ولكن  من حق كل جزائري يرغب في ذلك ان يحصل عليه، مشيرا من جهة أخرى بأنه اذا تم  تحديد نسبة 20 بالمائة من الفئات التي هي في حاجة إلى ذلك ، سيتم اختيار في  مقدمة الأمر المصابين بالأمراض المزمنة والأشخاص المسنين .  وأشار من جهة اخرى الى أن ” الجزائر تتابع في إطار مجموعة كوفاكس التي تضم  172 دولة بعضها متقدمة وأخرى من متوسطة وضعيفة الدخل كل تطورات الأبحاث السريرية  التي بلغت لدى بعض المخابر مراحلها الثالثة”.

وأكد البروفسور بن بوزيد في هذا المجال أن ” الجزائر تسعى لاقتناء اللقاح في  اطار ميكانزم منظم مع المنظمة العالمية للصحة ومنظمة الامم المتحدة ومجموعة كوفاكس منذ شهر أوت المنصرم  “.

وقال وزير الصحة في ذات السياق “أن اللقاح لم يتم  اعتماده بعد من طرف  المنظمة العالمية للصحة ولم تتحصل المخابر التي بلغت درجة متقدمة من التجارب  السريرية حتى الآن على السماح لها بتسويقه”.

وبخصوص الوضعية الوبائية خلال الايام الاخيرة لاحظ وزير الصحة بانها في “منحى  تنازلي “مما أدى الى شغل نسبة 40 بالمائة من الاسرة على المستوى الوطني في الوقت الحالي اي 5212   سرير من بين 20 ألف سرير التي تم تجنيدها لمواجهة  الوضع، مؤكدا من جهة أخرى بأن نسبة شغل الاسرة قد بلغت في بعض الولايات التي  تعرف كثافة سكانية الى 90 بالمائة.

وبخصوص العلاج ونوعية الادوية المستعملة ضد الفيروس قال المسؤول الاول عن  القطاع بأنه يتم وصفه حسب الحالات فبعد ادراج المضادات الحيوية والهيدروكسي  كلوروكين في بداية الامر تم إضافة مضادات تخثر الدم بعد ملاحظة ظهور التهابات  أخرى لدى بعض الحالات ثم ادوية الكورتيكوييد لحالات أخرى.

وأوضح في هذا الاطار “ان الاسلاك الطبية التي تتابع الحالات اكتسبت تجربة في  تعاملها  مع الفيروس وأصبحت تصف الادوية حسب كل حالة “. كما كشف من جهة أخرى عن إعداد دراسات لمتابعة الحالات التي تماثلت الى الشفاء  بعد الاصابة بالفيروس وذلك للتكفل بالاعراض التي تعاني منها بعد المرض كاشفا  عن تخصيص لقاءات اللجنة العلمية للاسبوع القادم لهذا الموضوع  حتى يتم اعداد  توجيهات لمختلف المؤسسات الاستشفائية للتكفل بهذه الاعراض.

ز.ي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى