الأخيرةدوليفي الواجهة

اليوم الدولي للمرأة الإفريقية.. عندما تصمد المرأة الصحراوية في وجه الاحتلال المغربي

تحتفي المرأة الصحراوية اليوم الاثنين على غرار نظيراتها في القارة، باليوم الدولي للمرأة الإفريقية، حاملة شعار المقاومة حتى النصر، وفي ظل استمرار ابداعها في صور صمودها أمام التحديات الكبيرة التي يفرضها عليها الاحتلال المغربي الذي أقسمت على دحره وتحقيق الحرية والاستقلال لبلدها.
استطاعت المرأة الصحراوية بفضل صمودها أن تحتل مكانة ريادية حاسمة في مسيرة النضال الصحراوي، حيث احتضنت المقاومة وجابهت أبشع الممارسات والانتهاكات، كما تولت تربية الأجيال والحفاظ عليها، إلى جانب مساهمتها في مسيرة البناء والتشييد.
وعشية ذكرى اليوم الدولي للمرأة الافريقية، أكدت المديرة المركزية لترقية المرأة الصحراوية، ماميها الشيخ، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن المرأة الصحراوية “تواصل في خدمة قضية بلادها العادلة بكل ما أتيت من قوة وبكل الطرق المشروعة والمتاحة، من موقعها وأماكن تواجدها، كربة بيت أو ضمن مؤسسات البلاد وعلى مستوى جمعيات ومنضمات المجتمع المدني وبمخيمات اللاجئين والأراضي الصحراوية بما فيها المحتلة، وحتى من خارج حدود الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.
وأوضحت أنه “رغم أساليب العدو الدنيئة التي يحاول من خلالها طمس الهوية الصحراوية ونزعها من الأجيال، إلا أن المرأة الصحراوية أبت الا أن تربي الأجيال على النشء الصحيح، تشبثا بالتقاليد والعادات وعلى الهوية الصحراوية الأصيلة التي لا يمكن للاحتلال المخزني أن يطمسها أو يشكك فيها”.
“لقد عرفت المرأة الصحراوية بصمودها ومقارعتها للعدو، وتحدت همجيته وانتهاكاته وأبدعت في أساليب تصديها للاحتلال”، تقول المسؤولة الصحراوية، مشيرة الى المكانة المستحقة التي انتزعتها في كل المجالات وعلى مختلف المستويات.
وعن نضال المرأة الصحراوية بالأراضي المحتلة، أكدت ماميها الشيخ أنها “أبدعت في مقارعتها للعدو المخزني الذي يحاول اسكاتها ودحر اساليب نضالها، لكن دون جدوى، فقد عجز الاحتلال على التصدي لقوة التحدي والصمود التي تتميز بها المرأة الصحراوية”.
وفي 31 جويلية 1962، عقد المؤتمر الأول للمرأة الافريقية بتنزانيا، منبثقا من مناخ ثوري ضد الاستعمار وأشكال القهر المختلفة، قادته النساء والمجتمعات الافريقية في أنحاء القارة والشتات. وفي ذلك التاريخ بدار السلام، اتفقت نساء إفريقيات على التكاتف وإنشاء منصة مشتركة للتضامن والتعبئة من أجل الحقوق وحريات الأفارقة في كفاحهم من أجل الاستقلال والتحرر من نير الاستعمار والقضاء على الفصل العنصري والعزل بجميع أشكاله، وكذلك الدعوة إلى مشاركة المرأة الإفريقية في صنع القرار السياسي.
ا.م/ وكالات

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى