اليوم العالمي للمرأة: 40 مرأة حرفية تعرضن منتوجاتهن بالعاصمة
نظمت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، أمس الاثنين بالعاصمة، معرضا للنساء الحرفيات، عشية الاحتفال بيوم المرأة العالمي المصادف ليوم 8 مارس من كل سنة.
وقد شاركت حوالي أربعين مرأة حرفية من مختلف التخصصات في هذه التظاهرة المنظمة منذ الاحد الماضي بالمركز الثقافي لسيدي موسى (شرق العاصمة) تحت شعار “النساء اللواتي يرفعن التحدي”.
كما يقدم هذا المعرض، على مدار ثلاثة ايام المنتوجات الحرفية التقليدية لمختلف التخصصات منها الطرز و المنتوجات الجلدية و الاطباق التقليدية و الخبز بالإضافة الى مستحضرات التجميل و الزيوت و الأعشاب المجففة.
وفي سياق متصل، أكدت رئيسة اللجنة الوطنية لحرفيي الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين نزيهة بن علي تقول ” اخترنا هذه السنة بلدية سيدي موسى لأنها منطقة من مناطق الظل بالعاصمة” مضيفة أن هذه البلدية تتمتع بعدد كبير من النساء الحرفيات اللواتي يشتغلن بمنازلهن قصد تلبية حاجيات عائلاتهن”.
ومن بين هذه التشكيلات، توجد نساء تعانين من اعاقة و تعملن من أجل تحقيق استقلاليتهن المالية .
كما أضافت بن علي ” هدفنا يكمن في مساعدة النساء الحرفيات على ادخال منتوجاتهن الى السوق عبر تجار الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين “.
في هذا الخصوص، صرحت السيدة رزيقة، صاحبة مخبزة ” نصنع منتوجاتنا من مواد رفيعة لا علاقة لها مع المنتوجات الصناعية التي نجدها بالمساحات الكبرى” مضيفا ” غير أن منتوجاتنا غير مثمنة بالشكل اللائق رغم مميزاتها”.
وتخصص هذه السيدة الماكثة بالبيت في صناعة مختلف أنواع الخبز من شعير و قمح صلب و خبز دون غلوتين.
وأضافت تقول “غير أن الطلبيات محدودة لأن الأشخاص يفضلون دوما الخبز الأبيض ( بالطحين) و يلزمنا الكثير من الوقت و الصبر لإقناعهم على تغيير
عاداتهم الغذائية”.
ومن جهتها، تباهت صفية بعرض الشراشيف و الستائر المزينة ( شبيكة) و هي حرفة ” انتقلت داخل أسرتها من الام الى البنت” على حد قولها مشيرة الى أن هذا الطرز يتطلب فقط ابرة و خيط أبيض و ورق”.
وحسب رئيسة اللجنة الوطنية لحرفيي الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين فان عددا من النساء الماكثات بالبيت استفدن من قرض مصغر من الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر لتحقيق مشاريعهن.
كما أكدت نفس المتحدثة أن أغلبية النساء الحرفيات لديهن خبرة لكنهن يفضلن الالتحاق بمراكز التكوين أو غرف الصناعات التقليدية لتحسين المستوى خاصة و أن التكوين يتوج بتسليم شهادة يفتح لهن الأبواب من أجل الاستفادة من قروض و اقتناء محل، حسب قولها.


