إقتصادفي الواجهة

بترول: صدى إيجابي للمقاربة الحذرة لأوبيب+ على مستوى الأسواق

لقي القرار الحذر الذي اتخذته أوبيب+ القاضي بالتعديل التدريجي لمستويات الانتاج ابتداء من شهر مايو المقبل، صدى إيجابيا على مستوى الأسواق مما سمح بتعافي أسعار الخام في سياق تميز بارتفاع الطلب في ظل تسارع عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت نهاية الأسبوع الحالي بعد القرار الذي اتخذته أوبيب+ خلال الاجتماع الوزاري ال15 والقاضي بالتعديل التدريجي لمستويات الانتاج خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو المقبلة، وهي التعديلات التي لا يفترض أن تتجاوز 500.000 مليون برميل يوميا.

وبذلك، بلغ سعر برميل برنت بحر الشمال (للتوصيل في شهر جوان) 64،86 دولار بلندن، أي بارتفاع 3،37 بالمئة مقارنة باليوم الماضي في حين بلغ سعر البرميل الأمريكي “خام غرب تكساس” بنيويورك لشهر مايو 61،45 دولار (+3،87 بالمئة).

واعتبارا للبرامج العالمية للتلقيح ضد فيروس كورونا الذي ارتفعت نسبته من 2 بالمئة إلى 7 بالمئة خلال شهر واحد علاوة على الديناميكيات التي شهدتها اقتصادات عدة دول مستهلكة، فضل أعضاء أوبيب+ اقرار ارتفاع تدريجي للانتاج النفطي من أجل الحفاظ على استقرار الأسعار.  بالنسبة لبلدان أوبيب+ فإن التذبذب الملاحظ خلال الأسابيع الاخيرة ينم عن مقاربة حذرة متواصلة في متابعة تطور السوق.

وتتوقع البلدان الموقعة على إعلان التعاون تعافي الطلب خلال الأشهر المقبلة، مشيرين إلى أن العرض العالمي للنفط انخفض إلى 2،6 مليار برميل منذ اجتماع أبريل 2020 إلى غاية فبراير 2021 مما سرّع في إعادة توازن السوق النفطي حسبهم.

ويعتبر ذلك ثمرة “للأداء الإيجابي” للبلدان المشاركة في احترام الالتزامات المتخذة في مجال مستويات الانتاج بمستوى امتثال اجمالي  بلغ 115 بالمئة خلال فبراير 2021.

وأشار التقرير الشهري المعد من طرف اللجنة التقنية المختلطة أن مخزونات نفط بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية انخفضت في فبراير للشهر السابع على التوالي، مع بقائها فوق معدلات 2015-2019.

وجاءت جهود أوبيب+ الرامية إلى ضمان استقرار السوق في سياق تميزه توقعات متفائلة بارتفاع الطلب ابتداء من شهر يونيو، وهو التعافي الذي يمكن ان يسبب عجزا في المخزونات العالمية. وقرر الدول الاعضاء في أوبيب+ مواصلة مشاوراتهم الشهرية ومراقبة تطور الاسواق عن كثب.

..حصص خفض الإنتاج لدول أوبك + بين مايو وجويلية

قررت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاؤها، أو ما يعرف بمجموعة “أوبك+”، الخميس الماضي، رفع مستوى انتاجها النفطي بشكل تدريجي وذلك بداية من شهر مايو المقبل، وإلى غاية جويلية.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى