ثقافة وفنفي الواجهة

بجامعة وهران نوفمبر المقبل.. ملتقى وطني حول الخط العربي في الجزائر

تنظم جامعة وهران أحمد بن بلة بقسم اللغة والأدب العربي، وبالتنسيق مع المجلس الأعلى للغة العربية، والمتحف الوطني العمومي للخط الإسلامي بتلمسان يوم الأربعاء 11 نوفمبر 2024 ملتقى وطنيا حضوريا موسوما بـ: “الخط العربي في الجزائر بين الواقع والمأمول”.

يسعى الملتقى إلى إبراز الهوية العربية الإسلامية، و إبراز قيمة الخط العربي التاريخية، والثقافية والفنية من خلال استعراض مساراته المتنوعة لغرض ترغيب الناشئة فيه، وإعادته إلى البيت الجزائري والمدرسة الجزائرية من أجل تحقيق الانسجام والاستمرارية الثقافية بين الأجيال، بالإضافة إلى التعريف بهذا الموروث الثقافي الجزائري الزاخر محليا ودوليا، من خلال التعريف بأعلام الخط في الجزائر وأعمالهم الفنية، وتقديم الجزائر كحاضنة للخط العربي، وراعية له، ورائدة في دعمه، كما تهدف أيضا إلى الدعوة إلى توحيد جهود الأفراد والمؤسسات لدعم تطور هذا الفن في الجزائر وحمايته من الاندثار.

وحسب الملتقى فإن الفانون المسلون عملوا طوال قرون على تحويل حروف اللغة العربية من وعاء حامل للمعاني، إلى فن خصب بصياغته وتجسيده وتوظيفه في شكل تمثلات جمالية راحت تجاري الشعر في عذوبته وروعته مما استأثرت به أمتنا الإسلامية لنفسها فن الخط.

ويبنى فن الخط كغيره من الفنون على مجموعة من المعارف والمهارات وعلى مقتحم ميدانه الإلمام بقدر كبير كالمهارة الحركية المتعلقة بطريقة مسك القلم وتحريكه على سطح الكتابة بقوة الضغط اللازمة للمسافة المطلوبة، ومهارة فنية تتصل بشعور الفنان بحيز الكتابة وكيفية التفاعل معها وتطوير اتصال حقيقي مع الحروف والاستغراق مع اللوحة، كما ينطوي على كمالية الشكل وتناسبية الحروف التي تعكس الصور الجمالية للأدب والدين وقضايا المجتمع… ومع ذلك لم يستوفي هذا الفن حقه من العناية والبحث والتدوين في بلادنا مقارنة بفنون أخرى فجاءت هذه المحاولة لغرض إبراز جوانب عديدة وخصائص فريدة لفن الخط العربي في الجزائر، و عليه تم طرح إشكالية ملامسة لصور التشكيل الجمالي اللامادي وآليات تكوينه وعلاقته بالكينونة الإنسانية، تظهر في تفنن الكثير من الخطاطين الجزائريين في ممارسة هذا الفن، الذين رسموا وصوروا وأبدعوا في تشكيل لوحاتهم من خلال توقيعهم إبداعات مميزة بلمسة فنية جزائرية، فلمعت أساميهم في سمائه وعدهم المختصون والجمهور أعمدة للخط العربي في الجزائر، فمن هم هؤلاء؟ وما هي طرائق وكيفيات ممارساتهم لهذه الصنعة؟ وماهي البصمة الجمالية التي تركوها في هذا المجال؟ وكيف يمكن استثمار عصارة التجربة الفنية لديهم في تطوير مدرسة الخط في الجزائر؟ ثم فيم تكمن الخصوصية الجمالية في تكوين هذا الفن؟ وما هو الدور الذي يلعبه الخط العربي في تحقيق التواصل بين الأفراد والحضارات، وإحياء التراث وتفعيله في الجزائر؟ وكيف أسهمت مكانته في نسج الهوية العربية والإسلامية؟

لذلك سيتم طرح مجموعة من المحاور كـ”الخط العربي تاريخه، نشأته، أنواعه، محامله، وتطوره”، “الخط العربي في الجزائر: مساراته، مدارسه، أنواعه، وأعلامه”، “مقومات الخط العربي وعلاقاته التشكيلية وجمالياته الحروفية، ودوره في إحياء التراث الجزائري وتفعيله”، “الخط العربي في العمارة العربية الإسلامية في الجزائر بين القديم والحديث”، “تعليمية الخط العربي في المدارس الجزائرية القديمة والحديثة “، ” الخط العربي في العالم الرقمي”.

و. ي

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى