الأخيرةفي الواجهةوطن

بسبب التبذير .. كمية النفايات ترتفع بـ 10 بالمائة في رمضان !

13 مليون خبزة ترمى في "المزابل":

  • دعوة إلى وضع إجراءات استعجالية وردعية للحد من التبذير الغذائي
  •  المجلس الأعلى للشباب يسطر برنامجا وطنيا لمكافحة التبذير

كشفت المديرة العامة للمعهد الوطني للتكوينات البيئية، مليكة بوعلي،أمس، الأحد بالجزائر، أن التبذير الغذائي في شهر رمضان يتسبب في ارتفاع كمية النفايات بـ 10 بالمائة مقارنة بباقي الأشهر.

وأوضحت بوعلي، لدى نزولها ضيفة في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أنه وبحسب الاحصائيات، فان التبذير الغذائي له عدة أبعاد على البيئة بحيث ترتفع كمية النفايات في شهر رمضان ب 10 بالمائة خاصة ما تعلق بالخبز الذي يرمى خلال هذا الشهر الفضيل، بكميات تصل الى 13 مليون خبزة.

ولاحظت المسؤولة، حسب احصائيات عالمية، فإن هدر المواد الغذائية يعادل 2.3 مليار دولار سنويا وهي كميات تعادل أربع مرات الكميات التي يحتاجها العالم للقضاء على الفقر. ودعت بوعلي الى ضرورة تبني اجراءات استعجالية وردعية من أجل الحد من ظاهرة التبذير الغذائي التي تعود بالضرر على الاقتصاد الوطني والبيئة، مذكرة في هذا الصدد بالحملة الوطنية التحسيسية حول مكافحة التبذير الغذائي التي أطلقتها وزارة البيئة والتي ترمي أيضا الى التدبير العقلاني للموارد الطبيعية والغذائية في شهر رمضان.

وأشارت الى تسطير برنامج ثري يحتوي على عدة أنشطة بالشراكة مع مؤسسات وهيئات ومديريات وجمعيات ومختلف فعاليات المجتمع المدني من أجل انجاح هذه الحملة التحسيسية عبر دور ومديريات البيئة المتواجدة في الولايات، الى جانب مديريات اخرى كالصحة والتجارة وغيرها.

.. المجلس الأعلى للشباب يسطر برنامجا وطنيا لمكافحة التبذير

وكشف رئيس المجلس الاعلى للشباب مصطفى حيداوي عن إطلاق البرنامج الخاص بالمجلس ضمن الحملة الوطنية لمكافحة التبذير.

وخلال استضافته في اذاعة “جيل أف أم” قال حيداوي إن تنفيذ هذا البرنامج سيشهد نزول كافة أعضاء المجلس الاعلى للشباب الى الميدان للعمل وفق محورين أساسيين الأول يتعلق بالمحور الإعلامي وسيشهد خرجات اعلامية لأعضاء المجلس عبر القنوات الإذاعية المحلية للتوعية والتنبيه لهذه الآفة الغريبة عن مجتمعنا وقيمنا والتي باتت تنخر البنية الاجتماعية .

أما المحور الثاني فهو جواري يتمثل في تنظيم ندوات وجلسات شبابية لتعزيز الثقافة الاستهلاكية وترسيخها من منطلق أن ظاهرة التبذير هي ظاهرة بعيدة كل البعد عن ثقافتنا ونشأتنا الاجتماعية على ان يكون العمل بالتنسيق مع وزارة البيئة .

وأوضح حيداوي أن البرنامج المعنون “شباب ضد التبدير” يخاطب الشباب حتى يشعره بأنه مستهدف ليكون سدا منيعا يساهم في حماية الوطن ويحافظ على مقدراته من خلال الأعمال البسيطة ونشر ثقافة بسيطة فائدتها ستكون كبيره بانخراط الجميع وتكامل كل القطاعات .

ودعا حيداوي إلى تجند وسائل الإعلام والمؤسسات العمومية والهيئات الاستشارية والمجتمع المدني ليكونوا صفا واحدا وقوة واحدة في وجه هذه الآفة،فالمجلس يضيف حيداوي أراد أن يكون قريبا من الشباب ليقحمه في مناهضة هذه الظاهرة الغريبة علينا لان شهر رمضان هو شهر للاستهلاك العقلاني وترسيخ التكافل الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع.

س.ب

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى