بشار.. دراسات تقنية لترميم وإعادة تأهيل عدد من القصور قريبا

سيتم قريبا إطلاق الدراسات التقنية لترميم وإعادة تأهيل العديد من القصور بولاية بشار، وذلك في إطار المحافظة وتثمين التراث المادي المعماري المحلي، حسبما علم السبت لدى مديرية الثقافة والفنون. وتحسبا لتجسيد هذه العملية، فقد شرع في اعداد دفتر شروط خاص لتحسين نجاعة أشغال ترميم وإعادة تأهيل تلك الفضاءات العمرانية القديمة، سيما منها تلك التي تتميز بطابع ثقافي وهندسي وسياحي، حسب محافظ التراث الثقافي، حميد نوقال.
وسيتم إنجاز هذه الأشغال بالتعاون مع فعاليات المجتمع المدني، والكفاءات المحلية في مجال إعادة تأهيل هذا النوع من المواقع، وأيضا بدعم وتأطير مختصين من جامعة طاهري محمد ببشار في إطار اتفاقية الشراكة الموقع عليها في الآونة الأخيرة بين الجامعة ووزارة الثقافة والفنون. وإضافة إلى هذه العملية، التي تبرز مدى التزام القطاع بتثمين واحد من أهم معالم التراث المادي للمنطقة والمتمثل في القصور القديمة التي شيدت منذ أكثر من 15 قرنا والتي تشكل إرثا تراثيا يكتسي أهمية كبيرة بخصوص معرفة التاريخ والثقافة والمجتمع الصحراوي، فقد جرى في سنة 2024 وتحت إشراف الوالي ورئيس اللجنة المحلية للممتلكات الثقافية تسجيل 15 موقعا أثريا ومعلما تاريخيا آخرا في قائمة الجرد التكميلي للتراث الثقافي المادي للولاية.
وبالنسبة للسنة الجارية السنة، فقد تم تسجيل خمسة مواقع مماثلة في قائمة الجرد التكميلي للتراث الثقافي المادي للمنطقة، وهي تخص القصور التي تعود إلى آلاف السنين بمناطق الزاوية-الفوقانية،والزاوية-التحتانية، والبريقة، وبربي، وبختي ببلدية تاغيت (97 كلم جنوب بشار).