بلغ مخزون سد جرف التربة بولاية بشار خلال الـ48 ساعة الأخيرة أزيد من 247 مليون متر مكعب من المياه، أي ما يمثل كمية إضافية تقدر بـ 107 مليون متر مكعب، حسبما استفيد من الفرع المحلي للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات.
وسجلت هذه الزيادة المعتبرة في منسوب المياه بعد الامتلاء التام لبحيرة السد التي تتربع على مساحة 94 كلم مربع والتي كانت تعاني من الجفاف، نتيجة التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة بداية الأسبوع الجاري، مما تسبب في فيضان عديد الأودية على غرار وادي قير، كما أوضح مسؤول الفرع المحلي للوكالة أحمد جبلي. ودفع هذا الامتلاء “القياسي” للسد الذي لم يشهده منذ سنوات بالمسؤولين وبهدف حمايته، إلى فتح صمامات الغلق للتخفيف من حجم المياه التي قد تفوق طاقته المقدرة بـ 365 مليون متر مكعب، وفق المصدر.
وسيسمح امتلاء السد بتعزيز عملية التموين بالمياه الصالحة للشرب لفائدة ساكنة بلديات بشار والعبادلة والقنادسة من خلال محطة المعالجة وتصفية المياه، فضلا عن توفير مياه السقي للفلاحين بسهل العبادلة الذي يتربع على مساحة 5.400 هكتار، استنادا لمديرية الري بالولاية. ويشهد من جهة أخرى وادي الساورة الذي يصب فيه وادي قير ووادي زوزفانة بالقرب من بلدية اقلي (ولاية بني عباس) تدفقا قياسيا منذ عدة أيام.
