بطالة الشباب دافع رئيسي لهجرة اليد العاملة في إفريقيا
قال إيرك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إن الهجرة الدولية مرتبطة إلى حد كبير بالبحث عن فرص عمل وأجور أفضل، لافتا إلى أن المستويات العالية من بطالة الشباب والبطالة الجزئية، ونقص استخدام القوة العاملة هم الدوافع الرئيسية لهجرة اليد العاملة داخل القارة الأفريقية وخارجها.
وأضاف أوشلان، خلال مؤتمر المنظمة حول «المضي قدما بالعدالة الاجتماعية، رسم معالم العمل في أفريقيا»، أنه لا يغادر الأفريقيون في غالبيتهم القارة بل ينتقلون إلى بلدان مجاورة في الإقليم الفرعي نفسه.
وحول دور منظمة العمل الدولية في تشغيل الشباب في أفريقيا ومناقشة هذا الملف في الاجتماع اﻹقليمي اﻷفريقي الرابع عشر الذي ينعقد في أبيدجان ديسمبر المقبل، اوضح أوشلان أن القارة اﻹفريقية يزيد فيها حجم القوى العاملة ليصل إلى 676 مليون شخصا، ويمثل الشباب نسبة 60% من السكان، مشيرا إلى أن منظمة العمل تستهدف توفير التدريب والتثقيف المناسب لجعل الشباب مناسب لفرص العمل في العالم.
وأشار أوشلان إلى أن نسبة البطالة في أفريقيا بلغت 12 % للإناث، و11.8 % للذكور في متوسط عام 2019، وتشكل العمالة غير المنتظمة المصدر الرئيسي للعمل في أفريقيا. وأضاف أن مستقبل العمل في أفريقيا مرهونًا بالخيارات والإجراءات التي تتخذ خلال المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن ذلك سيتطلب بناء شراكات استراتيجية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية تترافق مع بيانات ذات نوعية جيدة لرصد وتقييم التقدم التي سيتم إحرازه.
ونوَّه بأنه يتركز العمال المهاجرون الأفريقيون بشكل رئيسي، والنساء منهم على وجه الخصوص، في مهن تتطلب مهارات منخفضة إلى متوسطة في قطاعات الزراعة والبناء وتجارة التجزئة والتعدين والعمل المنزلي، غير أن بعض البلدان الأفريقية تجتذب أيضا عمالا ذوي مهارات عالية في قطاعات مثل القطاع المالي أو تكنولوجيا المعلومات أو الهندسة أو التعليم.
وأوضح اوشلان أن هناك عددا من الآليات التي تساعد مجالات التركيز التالية في رسم مستقبل العمل في أفريقيا، متابعًا:” اولها تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والمستدام والشامل للجميع، والعمالة الكاملة والمنتجة وتوفير العمل اللائق للجميع، وتقوية مؤسسات العمل، وتعزيز قدرات الناس”.
م.م