بعد مقتل ثلاثة متظاهرين على يد رجال الدرك الملكي..العفو الدولية تدعو إلى فتح تحقيق فوري ومستقل في المغرب

دعت منظمة العفو الدولية إلى فتح تحقيق فوري ومستقل فيما وصفته بـ”القمع العنيف” الذي مارسته السلطات المغربية ضد احتجاجات الشباب، وذلك بعد مقتل ثلاثة متظاهرين على يد رجال الدرك الملكي في مدينة القليعة، عقب محاولة بعض الشباب اقتحام أحد مراكز الدرك الملكي، وفق ما أفادت به وزارة الداخلية.

وأكدت منظمة العفو الدولية أن التحركات انطلقت بسلمية، قبل أن تواجهها قوات الأمن باستخدام مفرط للقوة واعتقالات جماعية، وثقتها مقاطع مصورة وشهادات متطابقة.

وأعربت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة، عن بالغ القلق إزاء “الاعتقالات العشوائية والتدخلات العنيفة”، مؤكدة على ضرورة احترام الحق في التظاهر السلمي، ومشددة على أن استخدام القوة المميتة لا يبرر إلا في “حالات استثنائية لحماية الأرواح”، مع ضرورة “محاسبة المسؤولين عن أي تجاوزات”.

كما طالبت المنظمة بإسقاط التهم الموجهة إلى كل من اعتقل بسبب مشاركته في الاحتجاجات، بمن فيهم القاصرون. ونددت بقيام عناصر الأمن بدهس المتظاهرين باستخدام المركبات، واعتبرت ذلك “انتهاكا خطيرا للمعايير الدولية”. ويذكر ان مقاطع فيديو وثقت عملية “دهس” في مدينة وجدة شرق البلاد، فقد على إثرها شاب إحدى ساقيه.

..مطالبات بإقالة الحكومة عقب 10 أيام من التظاهر

جدد شباب “جيل زد” بالمغرب، الثلاثاء، مطالبتهم بإقالة الحكومة عقب انتهاء اليوم الـ10 من المظاهرات، فيما أعلنت الحكومة استعدادها للحوار. جاء ذلك وفق بيان “جيل زد” عبر منصات التواصل الاجتماعي، في وقت عبرت فيه الحكومة أكثر من مرة، عن استعدادها للحوار مع هؤلاء الشباب.

وجدد البيان مطلب الشباب بـ”إقالة الحكومة وإصلاح جذري لقطاعي التعليم والصحة”، مطالبين بـ”قضاء مستقل وخلق فرص شغل للشباب”. ودعوا إلى ما سموه “تطهير المؤسسات العمومية والإدارية من الفساد، وتعزيز مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة”. “جيل زد” شدد على ضرورة “إشراك الشباب في القرار عبر فتح المجال أمام الكفاءات الشابة لتولي المسؤولية السياسية والإدارية”.

 

 

Exit mobile version