وطن

بقاط بركاني: أوامر الرئيس تبون ببدء التلقيح في جانفي أعطت الأمل للجزائريين

انطلقت الاثنين أشغال اجتماع الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد، مع أعضاء اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، لدراسة اقتناء اللقاح الأنسب ضد هذه الجائحة، حسبما أعلم من مصالح الوزير الأول.

وأوضح ذات المصدر أنه “عملا بتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بمباشرة عملية التلقيح شهر جانفي القادم، بدأت أشغال اجتماع يترأسه السيد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، مع أعضاء اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، لدراسة اقتناء اللقاح الأنسب ضد كوفيد-19”.

وذكرت مصالح الوزير الاول أن “الحكومة نصبت، خلال المجلس الوزاري المشترك المنعقد في 29 نوفمبر 2020، فريقي عمل يترأسهما كل من وزير الداخلية والجماعات الـمحلية والتهيئة العمرانية، ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات”.

“وقد انصبت مهام فريقي العمل- يضيف المصدر- حول التكفل بالجانب الصحي للقاح المضاد لفيروس كورونا (كوفيد-19)، ولاسيما استراتيجية الاقتناء ومخطط التطعيم وتحضير الموارد البشرية، من جهة، والجانب اللوجستيكي الخاص بنقل اللقاح وتخزينه وتوزيعه عبر التراب الوطني، من جهة أخرى”.

يذكر أن الرئيس تبون كان أصدر الأحد أوامر للوزير الأول بأن يترأس “فورا” اجتماعا مع اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة الوضعية الوبائية لاختيار اللقاح الأنسب ضد فيروس كوفيد-19 والشروع في عملية التلقيح ابتداء من شهر جانفي المقبل.

..الجزائر تتجه نحو آخر حل وقائي

تتوجه الجزائر، بعد تعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون بالانطلاق بداية من يناير 2021 في حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، نحو آخر حل وقائي للقضاء على هذا الفيروس وهذا بعدما أطلقت السلطات العمومية في البلاد حملة تحسيسية اضافة الى قمع مخالفي الاجراءات الوقائية.

ولازال امام اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة الجائحة بعض الأيام قبل الشروع في التلقيح بعد ان تفصل في مسألة حساسة ألا وهي اختيار اللقاح المناسب علما ان السلطات العمومية قد اعلنت في عديد المرات انها تتحرى في اختيارها للقاح أمن وصحة المواطنين.

ومن هذا المنطلق اكد وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد أن الجزائر في مسعى “جد حذر” بخصوص اقتناء لقاح فيروس كورونا امام كثرة اللقاحات المعلن عنها”.

وأكد المسؤول نفسه مجددا على نهج البلاد “الاحترازي” في اختيار العلاج المضاد لفيروس كورونا، مجددا قرار الجزائر بالانتظار حتى “تأهيل” المنتج، في ضوء تجارب الدول التي بدأت في عملية التطعيم، مذكرا بتقليص المرحلة الثالثة من التجارب التي تجريها المخابر بسبب حالة “الطوارئ” الصحية التي يشهدها العالم.

وشدد وزير الصحة على أن “إعلان اختيار اللقاح وموعده يقع ضمن اختصاص رئيس الجمهورية و الوزير الأول”، مشيرا إلى أن هذين الأخيرين هما من “سيقرران” الاختيار الذي سيتم تقديمه من قبل اللجنة العلمية الخاصة، موضحا أنه، في الوقت الحالي، “لم يتم اتخاذ القرار النهائي بعد”.

كما أشار إلى أننا “قمنا حتى الآن، بعمل لتصنيف معايير الجودة والسعر وما إلى ذلك، من بين اللقاحات الأكثر تقدما”، مضيفا أنه ربما في غضون أيام قليلة، سيعطي إحدى اللقاحات نتائج أفضل من الأخرى”. وأوضح في السياق ذاته أن هناك حتى الآن نحو 321 مبادرة بحثية للقاحات في العالم.

ولدى تطرقه إلى موضوع إتاحة اللقاح، أكد الوزير أنه سيكون “مجاني للجميع”، معتبرا أن الحصول على العلاج المجاني لطالما كان متاحا في الجزائر، قبل أن يتطرق للنظام اللوجستي المرتبط بالتلقيح، سيما فيما يتعلق بنقل وحفظ المنتج، وهو أحد الجوانب المدرجة في استراتيجية التلقيح ويتكفل به “فريق عمل” يضم عدة وزارات، فيما يترأس الوزير الفريق الثاني أوكلت إليه مهام التكفل بمراقبة الجوانب المتعلقة باختيار اللقاح وسعره وكذا عملية التلقيح.

واستطرد يقول في هذا الصدد “إذا ما كان اللقاح مشابهًا للمنتجات التي اعتادت الجزائر على استخدامها، فلن تكون هناك مشكلة. فقد قام البلد بالفعل بتلقيح عشرة آلاف طفل في أسبوع واحد. من ناحية أخرى، إذا ما وقع الخيار على لقاح آخر، فثمة لوجستيات كاملة يتم دراستها”.

..” حان الوقت التلقيح….”

من جهته، صرح عضو اللجنة العلمية لمتابعة تطور وباء كورونا، الدكتور محمد بركاني بقاط لوأج، بقوله “نيابة عن المرضى، يسعدني أن رئيس الجمهورية قد قرر اختيار الجانب الوقائي بالحصول على اللقاح في أسرع وقت ممكن. فلقد حان الوقت لبدء التلقيح كما يفعل العالم كله!”.

واعتبر المتحدث أن مرحلة التلقيح “ضرورة حتمية”، مسلطا الضوء على تأثير الوباء على عرقلة الحياة الاقتصادية وعلى المستوى النفسي بحيث يعيش الجزائريون لمدة عام “عبئا على ظهورهم”.

وبشأن النهج “الاحترازي” الذي تبنته الجزائر حيال اللقاحات التي تقترحها مختلف المخابر الأجنبية، أوضح المختص إنه يخشى ظهور “صعوبات تنظيمية” خلال حملة التلقيح، مضيفا إن “هذا من المحتمل أن يستغرق شهورًا حتى بالنسبة للبلدان الأكثر تقدمًا، فهم يحاولون منذ ثلاثة أشهر وضع استراتيجية التلقيح الخاصة بهم”.

وذكر أيضا بضرورة إعطاء الأولوية في جميع أنحاء العالم لفئات السكان التي يجب أن تستفيد من اللقاح، أي الأشخاص الأكثر ضعفًا والطاقم الطبي والأسلاك النظامية وما إلى ذلك.

وخلال تدخله الإثنين على أمواج الفتاة الأولى، اعتبر الدكتور بقاط بركاني، ان التعليمات التي أصدرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للوزير الأول لإختيار اللقاح الأنسب ضد فيروس كوفيد 19، وبدء عملية التلقيح ابتداء من شهر جانفي 2021  أعطت الأمل للجزائريين.

وكشف الدكتور بقاط بركاني أن”اللجنة العلمية ستعمل جاهدة لاختيار  اللقاح المناسب من أجل الشروع في عملية التلقيح التي ستكون في بداية شهر جانفي القادم”. مؤكدا في نفس الوقت أن “هذا القرار صائب سيعطي الأمل للجزائريين وسيعود بالفائدة على مجال الصحة”.

وأوضح بركاني ان الجزائر وفي إطار مكافحة جائحة كورونا متقدمة في الأعمال الوقائية، مؤكدا أن اللجنة العلمية وبمعية السلطات ستعمل على إختيار اللقاح المناسب.

…تسجيل 456 إصابة جديدة و9 وفيات خلال الـ 24 ساعة الأخيرة

أعلن الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار الاثنين  عن تسجيل 456 إصابة جديدة بفيروس كورونا و9 حالات وفاة في الجزائر خلال الـ24 ساعة الأخيرة، فيما تماثل 384 مريضا للشفاء.

وخلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لعرض تطور الوضعية الوبائية لفيروس كورونا، أوضح فورار أن إجمالي الحالات المؤكدة بلغ 95659 من بينها 456 حالة جديدة (أي بنسبة تقدر بـ 1.0 حالة لكل 100 ألف نسمة)، بينما بلغ العدد الاجمالي للمصابين الذين تماثلوا للشفاء 63.644 شخص. كما بلغ العدد الإجمالي للوفيات 2675. فيما يتواجد 43 مريضا حاليا في العناية المركزة.  وأضاف فورار أن 18 ولاية سجلت من 1 إلى 9 حالات و 18 ولاية لم تسجل بها أي حالة، فيما سجلت 12 ولاية أخرى 10 حالات فما فوق.

م.ج

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى