الأخيرةفي الواجهةوطن

بلحيمر: “لا يمكن إبعاد الجيش عن ممارسة دوره التاريخي في حماية الدولة الأمة”

في توطئة كتاب "الحراك والدعاية الإعلامية في سياق ما بعد الاستعمار" للباحث يزيد بن حونات:

ندد وزير الاتصال عمار بلحيمر في توطئة كتاب “الحراك والدعاية الإعلامية في سياق ما بعد الاستعمار” للباحث يزيد بن حونات، بمحاولات بعض المنظمات غير الحكومية الأجنبية وبعض الهيئات الإعلامية المحسوبة عليها زعزعة استقرار الجزائر قائلا “لا يمكننا إبعاد الجيش الوطني الشعبي عن ممارسة دوره التاريخي في حماية الدولة الأمة وهو الضامن الوحيد للسيادة الوطنية والنهضة والعدالة الاجتماعية”.

وشدد بلحيمر على أنه “لا يوجد هناك بلد اتبع أجندات المخابر الغربية وخرج سالما من الانهيار والتقسيم والحروب الأهلية”. يقدم المختص في الانثروبولوجيا والباحث يزيد بن حونات في عمله النقدي المعنون “الحراك والدعاية الاعلامية الفرنسية في سياق ما بعد الاستعمار” تحليلا للاهتمام الذي توليه وسائل الإعلام الفرنسية للحراك من خلال خطاب يندرج ضمن “علاقة قوة وهيمنة (اثناء وبعد الاستعمار) تسعى جاهدة لإطالة أمدها”.

وبخصوص مؤلفه الجديد الذي نشرته الوكالة الوطنية للاشهار، يقول الباحث أنه يسعى من خلال هذا العمل النقدي الى “تسليط الضوء على الدعاية الإعلامية التي تهدف لتشويه الواقع الجزائري كما يحلل من جهة أخرى الاهتمام الذي توليه السلطات الجزائرية لحرب الجيل الرابع بما في ذلك التحكم في وسائل الإعلام بغرض ضرب استقرار الدول التي لا تخضع لمنطق القوى الكبرى واللوبيهات الاستعمارية الجديدة والامبريالية”.

ويشير الكاتب في مقدمته انه منذ 2019 عرفت الجزائر العديد من التغييرات السياسية عن طريق الانتخابات التي “حتى وكانت نسبة المشاركة فيها متدنية إلا انها جرت في شفافية تامة” ولم يتم “الزج بالجيش الوطني الشعبي لقمع المواطنين الجزائريين”، مضيفا ان “الجنود الذين قضوا أثناء ممارسة مهامهم كانوا بصدد إنقاذ المواطنين من حرائق الغابات في منطقة القبائل في أغسطس 2021”.

وذكر الكاتب كيف ان فرنسا وهي سابع قوة عسكرية في العالم والتي تنشر قواتها في مختلف انحاء العالم ثبت ضلوعها، حسب تقرير دوكلار (Duclert) في مجزرة رواندا وأنها دعمت عسكريا ما بين 2019 و2021 الدكتاتور التشادي إدريس ديبي (الذي مات في 2021).

كما تطرق في ذات السياق الى القمع الذي مارسته فرنسا على الحركة الاجتماعية المسماة “السترات الصفراء” وكيف يستخدم المغرب جيشه في تعزيز احتلاله للصحراء الغربية واضطهاد شعبها” في حين يستعمل الكيان الصهيوني قواته المسلحة للحفاظ على فلسطين تحت نير احتلاله وقصف الفلسطينيين مرارا وتكرارا”.

واستغرب الباحث بن حونات من تعاطي الاعلام الفرنسي مع المشهد الجزائري بوصفه “الجزائر بلدا دكتاتوريا تحت حكم نظام عسكري” في حين تتغافل القنوات الفرنسية عن انزلاقات السلطة الفرنسية”، مضيفا ان “هذا الاعلام نفسه هو من يقدم المغرب كصديق لفرنسا ودولة الكيان على انها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”.

يزيد بن حونات مختص في الانثروبولوجيا وباحث في المركز الوطني للبحث العلمي وعضو في مخبر الانثروبولوجيا الاجتماعية (فرنسا) تحصل على شهادة الدكتوراه من معهد الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية (باريس).

م.ج

 

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى