رياضة

بلماضي: لم أترك شيئًا للصدفة بالكان.. وهذا سر نجاحنا

عبّر جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري، عن فخره واعتزازه بالإنجاز الذي حققه رفقة بلاده في نهائيات كأس الامم الإفريقية الأخيرة، مؤكدا أنه يطمح لتحقيق المزيد في المستقبل القريب.

وقال بلماضي في تصريحات إذاعية: “أشعر بفخر بالغ لأنه كان إنجازا صعبا، كنت متأكد منذ البداية أننا سنعود بكأس إفريقيا من مصر، وهذا نابع من معرفتي السابقة بأجواء المنتخب وطريقة تفكير اللاعبين الجزائريين”.

وتابع: “خلال كاس إفريقيا حققنا انتصارات مقنعة لأننا كنا الأفضل من المباراة الأولى للنهائي، لم أشعر مطلقا أن تركيز الفريق أو قدراته تراجعت بل بالعكس، وهذا يعود إلى حرصي على تحضير اللاعبين من الجانب النفسي طيلة الدورة”.

وأضاف: “لم أترك شيئا للصدفة أمام أي منافس وهذا ما كان يصنع لنا الفارق دائما، صحيح أنني لم أقم بأشياء خارقة، لكنني حاولت تحقيق أفضل توازن ممكن في الفريق، ونجحت في كسب الرهان”.

وأردف: “مررت بأوقات جميلة جدا في مسيرتي الكروية كلاعب ومدرب، ولكن صراحة لم يسبق لي أن عشت أجواء عائلية مثل التي أعيشها الآن رفقة المنتخب الجزائري، إنه أمر رائع حقا” .

وأكمل: “بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا، اتصل بي رئيس أحد الفرق وعرض علي عقدا بالراتب الذي أريد، في تلك اللحظة استعدت شريط الذكريات والفرحة التي أدخلناها إلى قلوب الجزائريين، فأخبرته بأنني أريد البقاء هنا مهما كان الثمن”.

وواصل: “الجميع هنا يعمل من أجل المنتخب وهذا سر نجاحنا، عندما ترى محرز يقطع 12 كم في اللقاء، فأعلم أن المحاربين لن يوقفهم أحد مهما كانت قوته”.

واختتم: “أعتقد أن هذه التفاصيل الصغيرة ستجعلنا قادرين على تحقيق إنجازات جديدة، لجعل الشعب الجزائري فخورا بمنتخب بلاده”.

وفي سياق متصل، لمّح جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر، إلى وجود عنصرية في طريقة تعامل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم مع كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد الإسباني المنحدر من أصول جزائرية، والمستبعد عن منتخب فرنسا منذ أكثر من 4 سنوات.

وقال بلماضي: “في فرنسا نحن مزدوجي الجنسية عانينا في بعض الفترات، من نوع من الرفض وعدم تقبل الاختلاف، ولعل ما يحصل مع بنزيمة أبرز مثال على ذلك”. وتابع: “لا أقول إن كل الفرنسيين عنصريون، لكن التعامل معنا لم يكن دائما مثاليا، وبحكم تجربتي الشخصية يمكنني أن أؤكد ذلك”.

وأضاف: “من المؤسف أن أعترف اليوم أن منتخب الجزائر عانى أيضا من المشاكل نفسها، وأكثر من ذلك، الخلافات التي كانت موجودة بين اللاعبين أدت إلى حصول حالة من الانقسام وانعدام التواصل”.

وأتم: “كنت حزينا للغاية من تلك الوضعية، ولهذا الغرض ركزت في بداية مشواري على بناء مجموعة متكاملة ومتفاهمة داخل الملعب وخارجه”. وتجدر الإشارة إلى أن اسم بنزيمة وقع ربطه بمنتخب الجزائر، وذلك بعد توجه اللاعب بطلب عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” لنويل لي جريت، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، بغرض السماح له باللعب لدولة أخرى، في ظل تواصل استبعاده من منتخب فرنسا لأسباب سلوكية.

وكان جمال بلماضي مدرب “الخضر”، ردّا على مغازلة بنزيمة بتأكيده على سعادته بالمهاجمين الذين يلعبون حاليا في منتخب الجزائر. وتمنع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم مهاجم ريال مدريد الإسباني من حمل قميص الجزائر، غير أن إمكانية صغيرة تبقى متاحة في هذا المجال، وذلك في صورة قيام السلطات الرسمية في فرنسا بإسقاط الجنسية عنه، حيث يمكنه في هذه الحالة تقديم ملف كتابي إلى الأمين العام للفيفا يطلب من خلاله اللعب لصالح منتخب جديد. بنزيمة سبق له أن حمل قميص “الديوك” في 81 مناسبة سجل فيها 27 هدفا وأهدى 18 تمريرة حاسمة.

 

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى