بن عائشة وتليلاني ضيفا العدد الـ 19 من سلسلة “اقرأ كتب الهيئة”
لمناقشة كتاب "المسرح في الجزائر" للدكتور صالح لمباركية
اختارت الهيئة العربية للمسرح الباحثان المسرحيان الجزائريان الدكتورة ليلى بن عائشة والدكتور أحسن تليلاني كضيفان العدد 19 من سلسلة اقرأ كتب الهيئة، الذي من المقرر تنظمه في 30 من شهر أوت المقبل، وذلك من اجل مناقشة مضامين كتاب “المسرح في الجزائر” من تأليف الباحث والمسرحي الجزائري الراحل الدكتور صالح لمباركية الصادر عن منشورات الهيئة العربية للمسرح سنة 2017، في طبعة احتفالية بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة من مهرجان المسرح العربي في الجزائر.
وتناول الباحث صالح لمباركية في كتاب “المسرح في الجزائر” نشأة المسرح في الجزائر مع إبراز أهم رواده والنصوص المسرحية التي حفظها الزمن رغم أن أغلبها ضاع ولم يدون ولم يطبع، كما تطرق فيه إلى دراسة الموضوعات المسرحية، وكذا البناءات الفنية.
وتضمن قسم النشأة “المسرح في الجزائر تاريخيا” دراسة حول تاريخ المسرح في الجزائر، والذي يعيده الباحث إلى فترة العهد الروماني في الجزائر، والحركة المسرحية التي سادت تلك المرحلة. ثم يعرج الباحث على المسرح العربي بشكل عام والأشكال التعبيرية العربية القريبة من المسرح في الجزائر إبان الاحتلال الفرنسي، والدوافع التي أدت في فترة الاحتلال إلى تطور المسرح، ثم بروزه في مطلع القرن العشرين وفي فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى 1914م – 1918م.
وفي قسم الرواد وقف الباحث عند جملة من رواد المسرح الجزائريين الذين فضلهم قامت الحركة المسرحية في الجزائر، ويأتي على ذكر 16 رائدا مسرحيا جزائريا، وفي قسم النصوص المسرحية عرض فيه الباحث لمباركية النصوص المسرحية العربية من النشأة 1922م إلى 1972م، عرضا توثيقيا بيبليوغرافيا وذلك عبر ثلاث مراحل وهم: المرحلة الأولى: من 1922م إلى 1937م ، المرحلة الثانية من 1938م إلى 1953م ، اما المرحلة الثالثة من 1954م إلى 1972م.
ليتطرق الباحث بعد ذلك لموضوعات النص المسرحي قبل ثورة التحرير 1954م، ثم موضوعات النص المسرحي بعد ثورة التحرير، مصنفا النصوص المسرحية إلى: النص النضالي والنص التسجيلي الإعلامي والذي واكب المقاومة وعبر عنها، و النص الاجتماعي (السياسي) والذي رصد التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي طرأت على المجتمع والتي أفرزتها سنوات الثورة والسنوات الأولى للاستقلال، ثم النص الشعبي والذي تميز بعد فترة الاستقلال بالعودة إلى التراث الشعبي والذي يعني بالدرجة الأولى (التأصيل) وتحقيق الذات والهوية كما يقول الباحث، والتصنيف الأخير هو النص المسرحي الذهني الذي عده لمباركية تجربة حاول بعض الأدباء والمثقفين الذين تمرسوا على الكتابة المسرحية واطلعوا على الآداب الغربية فاعجبوا به وكتبوا على منواله.
للإشارة، سيكون لمتابعي سلسلة اقرأ كتب الهيئة الشهرية، موعدا مباشرا على برنامج زوم لمناقشة الكتاب ومختلف محاوره يوم 30 أوت المقبل بداية من الساعة الخامسة بتوقيت الجزائر.
نسرين أحمد زواوي