- رئيس الجمهورية يحذر من المناورات السياسية والخطاب الانهزامي
دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الشعب الجزائري إلى التحلي باليقظة مع اقتراب الاستحقاقات الرئاسية المقررة عمليًا شهر أفريل المقبل، موجهًا انتقاداته لما أسماهم ”بالمغامرين السياسيين” الذين يريدون الزج بالبلاد نحوالمجهول.
ودافع بوتفليقة في كلمة قرأها أمس، الأربعاء، نيابة عنه الأمين العام برئاسة الجمهورية، حبة العقبي، خلال لقاء الحكومة- الولاة بقصر الأمم الصنوبر البحري، غرب الجزائر العاصمة، عن الإنجازات المحققة منذ قدومه إلى الحكم عام 1999، مؤكدًا أن الذين يتجاهلون وينسون الإنجازات المحققة “مغامرين” يسوقون لسياسية النكراء والجهود، ولا يمكن لهؤلاء أن يكونوا سواعد للبناء.
وبهذا الخصوص، دعا الرئيس ولاة الجمهورية إلى التحلي باليقظة تحسبًا لرئاسيات 2019 مشددا على أن المراوغات السياسية ترتفع حدتها في هذه الفترة، بشكل يفضح نوايا أصحابها المبيتة، لكن سرعان ما تخفي بعد اجتياز تلك المحطة السياسية. وتابع بوتفليقة في رسالته قائلًا: ”من واجبكم اليوم أن تتحلوا باليقظة لتميكن الشعب من ممارسة سيادته ومواصلة مسيرة البناء والتشييد، لأن البعض يقتتل رهانات الماضي والمستقبل ويروجون لهذا التوجه”.
ولفت الرئيس موجها خطابه للولاة “إن المسألة تتعلق بصون وحماية الإنجازات خلال العقدين المنصرمين والارتقاء إلى مستوى أعلى”. مضيفا ” هناك دوائر وخلايا تستهدف البلاد مع اقتراب كل استحقاق انتخابي، ودعا الجزائريين للتحلي باليقظة وعدم الانصياع للخطاب الانهزامي”.
وانطلقت صبيحة أمس، الأربعاء أشغال اجتماع الحكومة بالولاة بالجزائر العاصمة لمناقشة خمسة محاور تتعلق أساسا بتعميق اللامركزية وجاذبية الإقليم وترقية الشراكة بين القطاع العام والخاص والمرفق الجواري وعصرنة المصالح والخدمات عبر الرقمنة.
ويحذر من المناورات السياسية والخطاب الانهزامي
وحذر الرئيس بوتفليقة، مما أسماه ” المناورات السياسية التي تظهر مع اقتراب كل محطة حاسمة من مسيرة الشعب الجزائري”، داعيا إلى تجاهل “الخطاب الانهزامي المثبط للعزائم”.
وقال بوتفليقة، في رسالته: “من الطبيعي اليوم أن تستهدف الدوائر المتربصة والخلايا الكامنة استقرار البلاد وتتكالب عليها قصد تثبيط همتها والنيل من عزيمة أبنائها”. وأضاف “ما نلاحظه من مناورات سياسية مع اقتراب كل محطة حاسمة من مسيرة الشعب الجزائري إلا دليل واضح يفضح هذه النوايا المبيتة التي سرعان ما تختفي بعد أن يخيب الشعب الأبي سعيها”.
وأبرز أن “ما تحقق في بلادنا هو نتاج جهد جيل كامل من أبناء هذه الأمة من المخلصين، الذين قاموا ويقومون بواجبهم على أكمل وجه وأنتم في طليعتهم، جيل ضحى من أجل أن تخرج الجزائر من دوامة اللا أمن والتخلف وتعود من جديد إلى سكة التنمية والعصرنة”.
واستطرد يقول “ما تم القيام به لحد الآن ليس سوى مرحلة تليها مراحل من مسار طويل، فما زال أمامنا الكثير من التحديات، ولا يمكن، بعد ما تم من عمل أن نعود إلى الوراء ونأخذ بطروحات مثبطة انهزامية لا غاية منها سوى تعطيل مسيرتنا”.وأوضح بوتفليقة أن “المصالحة الوطنية والعيش معا بسلام هما اليوم عنوانين رئيسيين لمقاربة استراتيجية دولية لمحاربة الراديكالية والتطرف في العالم”، وأن هذه ” الاستراتيجية ولدت من رحم معاناة هذا الشعب الأبي الذي أعطى بالأمس درسا للعالم في التضحية والانعتاق وصار اليوم، بفضل تضحياته وتبصر أبنائه ورشدهم، مرجعا في إخماد الفتنة ورأب الفرقة، والقضاء على منطق الكراهية”.
.. غياب أويحيى يطرح تساؤلات
أثار غياب الوزير الأول أحمد أويحيى، عن افتتاج أشغال لقاء الحكومة- ولاة أمس، الأربعاء، بقصر الأمم الصنوبر البحري، غرب العاصمة، التساؤلات خاصة وأن معظم أعضاء الطاقم الحكومي سجلوا حضورهم، حتى أولئك الذين لم يتم برمجة مداخلاتهم في البرنامج.
وجرت العادة أن يُشرف الوزير الأول على أشغال الافتتاح كما حصل في الطبعات السابقة التي تم عقدها في فترة تسيير عبد المالك سلال للحكومة، حيث حرص الأخير على تسجيل حضوره والإدلاء بكلمة تكون بمثابة خارجة طريق تتفق عليها الحكومة مع ولاة الجمهورية، على آليات تسيير الشأن العام.
غياب الوزير الأول عن اللقاء، قابله حضور بارز لوزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، الذي حظي باستقبال خاص لدى وصوله إلى قاعة قصر الأمم (الصنوبر البحري) من طرف ولاة الجمهورية، الذين تهافتوا عليه لإلقاء التحية. وانطلقت صبيحة أمس، أشغال اجتماع الحكومة – الولاة، بكلمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قرأها نيابة عنه الأمين العام بالرئاسة حبة العقبي، تلاها شريط يصور إنجازات الرئيس بوتفليقة وخطاباته وخرجاته الميدانية، وتدخلات لسبع وزراء في الحكومة.
رضا. ب