اجتمع زعماء دول “بريكس” في جوهانسبرغ، الثلاثاء، لحضور قمة يبحثون فيها توسع المجموعة مع سعي بعض الأعضاء لتحويلها إلى قوة موازية للغرب، في وقت اعتبرت الولايات المتحدة أن المجموعة لن تتحول لمنافس جيوسياسي لها.
وتمثّل بلدان “بريكس” 23 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و42 بالمائة من سكان العالم، لكن المجموعة غير متجانسة: فالدول الموزّعة في أربع قارات، لديها اقتصادات ذات نمو غير متكافئ. وطلب 20 بلدا الانضمام إلى الكتلة، بما فيها الجزائر والسعودية والأرجنتين وبنغلادش وكوبا ومصر وإثيوبيا وإيران وفيتنام. وأعربت أخرى مثل المكسيك وباكستان وتركيا عن اهتمامها بالعضوية.
واستضافت جنوب أفريقيا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، المؤيد الرئيسي لتوسع “بريكس”، في زيارة رسمية صباح الثلاثاء قبل اجتماعات مع قادة المجموعة الآخرين. وقال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامابوسا، الذي كان جالسا إلى جانب شي، إن البلدين لديهما “وجهات نظر مماثلة” فيما يتعلق بالتوسع.
وأضاف “نشاركك وجهة نظرك أيها الرئيس شي بأن بريكس منتدى شديد الأهمية ويلعب دورا مهما في إصلاح الحوكمة العالمية وفي الترويج للتعددية والتعاون في جميع أنحاء العالم”. وأكد شي أن الاقتصاد الصيني متين، وإن أساسيات نموه على المدى الطويل لم تتغير.
وحضر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي القمة التي تمتد حتى الخميس. ولم يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المطلوب بموجب مذكرة توقيف دولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، فقد شارك عبر الإنترنت، وقال في كلمة مسجلة إن المجموعة تسير في طريقها لتلبية تطلعات معظم سكان العالم. وأضاف “نحن نتعاون على أساس مبادئ المساواة ودعم الشراكة واحترام مصالح بعضنا البعض، وهذا هو جوهر المسار الاستراتيجي لمجموعتنا و(هو مسار) موجه نحو المستقبل، وهو المسار الذي يلبي تطلعات القسم الأكبر من المجتمع العالمي… ما يسمى الأغلبية العالمية”.
وبيّن أن التخلص من الدولار في التسويات بين دول “بريكس” عملية لا رجعة فيها. وفي المقابل، قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تستبعد تحول مجموعة دول بريكس إلى منافس جيوسياسي لها أو لأي بلد آخر. وأضاف في إفادة صحافية “هذه مجموعة متنوعة من الدول… لديها اختلاف في وجهات النظر بشأن القضايا الحاسمة”.
ا.م/ وكالات
