رياضة

بوقرة يستنسخ تجربة بلماضي للتتويج بلقب “الشان”

كشف مصدر خاص من داخل المنتخب الوطني للاعبين المحليين عن أن المدير الفني، مجيد بوقرة، يسعى لاستنساخ تجربة جمال بلماضي مع المنتخب الوطني الأول خلال بداياته، والتي قادته إلى التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر، من أجل تحفيز لاعبيه للفوز بلقب بطولة أفريقيا للاعبين المحليين التي ستُقام في الجزائر.

واستدعى النجم السابق لنادي غلاسكو رينجرز الإسكتلندي 28 لاعبًا ينشطون في الرابطة المحترفة الأولى للمشاركة في البطولة، مركزًا على شعار رد الاعتبار للاعب المحلي مقارنةً باللاعبين المحترفين خارج البطولة المحلية، والذين يشكلون المنتخب الأول.

وركّز بوقرة كثيرًا في تحضير لاعبيه لهذا الحدث على الجانب النفسي والذهني، والمستند على محورين مهمين من أجل رفع معنويات زملاء المتألق أحمد قندوسي وشحنهم نفسيًّا لتقديم أفضل ما لديهم، فضلًا عن توظيف ورقة الراحل بلال بن حمودة (توفي في حادث سير بعد معسكر للمنتخب الوطنيالمحلي)، في تحفيز زملائه الآخرين على التتويج باللقب وإهدائه إلى روحه الطاهرة.

وتابع ذات المصدر التأكيد بأن بوقرة تحدث كثيرًا مع لاعبيه وذكّرهم مرارًا وتكرارًا بعامل التشكيك الإعلامي والجماهيري في قدرتهم على التتويج باللقب، بدليل التهميش الذي طال المنتخب المحلي طوال فترة التحضيرات لـ”شان 2022″، سواء من خلال عدم اهتمام وسائل الإعلام به مقارنةً بما يحدث مع المنتخب الأول، أو حتى بمشكلة حرمانه من حضور الجماهير لمبارياته لفترة طويلة جدًّا.

وشدد بوقرة أيضًا على عامل ضرورة رد اللاعبين للاعتبار لأنفسهم وللاعب المحلي (الناشط في الدوري الجزائري للمحترفين)، من خلال دخول تاريخ كرة القدم الجزائرية بالتتويج باللقب القاري، ثم تسويق أنفسهم بطريقة مثالية للاحتراف في دوريات أوروبية أو حتى خليجية على أقل تقدير.

ويرى الكثير من المتابعين أن بوقرة يرغب بهذه الطريقة في تكوين منتخب من “المحاربين” بالمعنى الحرفي للقب الذي يطلق على المنتخب الوطني”محاربي الصحراء”، من أجل التتويج بلقب “شان 2022″، وتكرار تجربة المنتخب الوطنيالأول في كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر.

وكان بلماضي صنع منتخبًا قوّيًّا عام 2019 استحق صفة “المحاربين” بامتياز، حيث عمل مدرب “الخضر” آنذاك على العامل النفسي، عندما حوّل لاعبين مهمّشين على غرار يوسف بلايلي وجمال بلعمري وبغداد بونجاح إلى أبطال ومحاربين على أرض الملعب، كما زرع الروح القتالية في نفوس اللاعبين الآخرين بعد أن حمّسهم بخطابٍ قوّيٍّ يستند على كسب قلوب الجزائريين من خلال تقديم أفضل ما لديهم والتتويج باللقب.

وتقترب وضعية المنتخب الوطنيعام 2019 (قبل المشاركة في كأس أفريقيا بمصر) من وضعية المنتخب الوطنيالمحلي حاليًا، حيث كان يشكك الجميع في قدرة كتيبة بلماضي على التألق بمصر كما يشكك الكثير حاليًا في قدرة أشبال بوقرة على البروز في موعد الجزائر الأفريقي.

جدير بالذكر أن المنتخب الوطني المحلي سيلعب بطولة أفريقيا للاعبين المحليين في المجموعة الأولى التي تُقام مبارياتها على ملعب نيلسون مانديلا الجديد في الجزائر العاصمة، إلى جانب منتخبات ليبيا وإثيوبيا وموزمبيق، ويفتتح “الخضر” البطولة بمواجهة منتخب ليبيا يوم 13 يناير.

ع.ف

 

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى