بوكبة يقترح تحويل بلدية حرازة إلى عاصمة ثقافية وطنية لمناطق الظل
يقترح الكاتب والاعلامي عبد الرزاق بوكبة، مشروع أطلق عليه تسمية “أرضية أولية لمشروع بلدية حرازة عاصمة ثقافية وطنية لمناطق الظل”، وذلك في رسالة وجهها إلى كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية، ووزيرة الثقافة والفنون، ووزير السياحة، والصناعات التقليدية، ووزير الشباب والرياضة، ووزيرة البيئة، ووزير التربية، ومحافظ المحافظة السامية للأمازيغية، ووالي ولاية برج بوعريريج.
وفي بداية رسالته قدم الكاتب معلومات أولية حول بلدية حرازة بأنها تنتمي إلى ولاية برج بوعريريج، وتقع على حدودها الغربية المشتركة مع ولاية البويرة، كما إنها ذات طابع غابي وفلاحي، وأضاف أن هذه البلدية تتوفر على شبكة من المؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة، وعلى نخبة جامعية وجمعوية، وعلى مركز ثقافي مجهز لم يشتغل إلا نادرا منذ 12 عاما، وهي، أيضا، واحدة من البلديات التي تتعايش فيها تاريخيا الثقافتان الوطنيتان العربية والأمازيغية، بما يؤهلها لأن تكون نموذجا وطنيا ثقافيا لمناطق الظل. وهذا ما حرك عزمه على بعث مشروع لتحويل بلدية حرازة إلى عاصمة ثقافية لمناطق الظل، بدعم ومرافقة المجلس الشعبي البلدي، وإشراف إحدى الجمعيات الثقافية المعتمدة في البلدية، وانسجام مع سكانها على اختلاف شرائحهم.
وفي هذا السياق، سيعمل بوكبة رفقة شركائه بإطلاق مكتبات صغيرة في المقاهي والمحلات والمصحات، وكذا إعادة بعث مشروع المكتبات المدرسية، إضافة إلى إنجاز متحف للأغراض التقليدية التي كانت تستعمل في الفضاء القروي، وإعادة إحياء طقوس الزواج والختان، والحج، والحرث والحصاد، والوزيعة، ورأس السنة الأمازيغية، والمولد النبوي الشريف. وذكر بوكبة تنظيم إقامة إبداعية فصلية، يشارك فيها مبدعون من مختلف الحقول الأدبية والفنية، من مهامها بعث ورشات تكوينية لصالح شباب المنطقة، ورعاية المواهب الإبداعية الصاعدة، علاوة على ربط شعبة الفنون في ثانويات المنطقة، بالفنانين الذين تستقبلهم الإقامة الإبداعية وبقية النشاطات، وكذا تنظيم ورشة تكوينية مفتوحة للفتاة الريفية في مجال المنسوجات الفنية التقليدية.
كما سيشمل مشروعه تنظيم مقهى ثقافي دوري يقدم وجبات فنية وأدبية مختلفة، وكذا استقبال عروض مسرحية موجهة للأطفال، إضافة إلى محاولة بعث مشروع المسرح المدرسي في مدارس البلدية، وتنظيم رحلات ثقافية وسياحية لصالح شباب وأطفال المنطقة، وسيتم من خلال هذا المشروع الطموح أيضا، بعث “عيد الزقوقو” بحكم توفر البلدية على مساحات شاسعة من أشجار الصنوبر، تمهيدا للاستثمار في هذا الباب، علاوة على إطلاق خلية استماع وتسجيل وتوثيق للأحياء من المجاهدين والعمال، الذين كانوا مهاجرين في فرنسا،كما سيعمل على تنظيم توأمات ثقافية وسياحية مع بلديات أخرى في الولاية والجمهورية، وكذا استقطاب صناع السينما والدراما لإنجاز أفلام ومسلسلات في المنطقة. و
نسرين أحمد زواوي


