الأخيرةفي الواجهةولايات

بومرداس: الوالي يأمر بالرفع السريع لكافة العراقيل وبعث مناخ استثماري جاد

  • الموقع الأثري “مرسى الدجاج” بزموري يستفيد من مخطط حماية

في اطار متابعة عمل اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة ورفع القيود التي تعيق وضع المشاريع الاستثمارية المكتملة حيز الاستغلال الى جانب دراسة طلبات الحصول على الرخص الإدارية اللازمة لوضع المشاريع حيز الاستغلال، ترأس والي الولاية أمس ثالث اجتماع للجنة المكلفة بالملف.

وحسب منشور على الصفحة الرسمية للولاية على الفايسبوك،  فإن الإجتماع يأتي عقب تنصيب اللحنة بتاريخ 28 من شهر اكتوبر الجاري. أين حدد الوالي لقاء ثالث لحصر مختلف العراقيل المواجهة للمشاريع الاستثمارية. وكان والي الولاية قد أمر باحصاء كلي للمشاريع الاستثمارية المكتملة مع ذكر العراقيل المواجهة والتي حالت دون انطلاقها بهدف تذليلها. حيث تمحور جدول اجتماع اليوم مناقشة المشاريع الاستثمارية المعنية المنجزة والمكتملة والتي لم تدخل حيز الاستغلال سواء كانت عمومية أم خاصة تتعلق بقطاعات الصناعة، الفلاحة والتجارة مع متابعة مدى تجسيدها ميدانيا كما تم التطرق إلى المشاريع التي تحتاج تدخل اللجنة الوطنية.

حيث امر الوالي بالرفع السريع لكافة العراقيل وإعطاء دفع للانطلاقة الفعلية لها وهذا للوصول إلى بعث مناخ استثماري جاد وواعد يساعد على تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة. للإشارة فإن اللجنة التي أمر بمباشرة مهامها فور تنصيبها. تتولى إلى جانب ذلك بما يلي: القيام بإحصاء شامل لجميع المشاريع المستكملة، والتي لم تدخل حيز الاستغلال بعد. وتحديد القيود التي يواجهها حاملو المشاريع. وتنفيذ تدابير التسوية التي تندرج ضمن صلاحيات أعضاء اللجنة.

وكذا ضمان المتابعة الصارمة لمدى تنفيذ التدابير المعتمدة على المستوى المحلي، وكذا التدابير المتخذة من قبل اللجنة الوطنية للمتابعة. ومتابعة المشاريع الاستثمارية الجاري انجازها قصد معالجة القيود المثارة من قبل المتعاملين وتمكينهم من انجاز الاستثمارات المقررة في الآجال المحددة..

.. الموقع الأثري “مرسى الدجاج” بزموري يستفيد من مخطط حماية

إستفاد الموقع الأثري “مرسى الدجاج” بزموري البحري (شرق بومرداس)  الذي أكتشف صدفة سنة 2006، من مخطط تقني لحمايته واستصلاحه، بعد المصادقة عليه، الثلاثاء، من المجلس الشعبي الولائي.

وجاء في عرض هذا المخطط أمام المجلس الشعبي الولائي، من طرف مكتب الدراسات الذي أنجزه، بأن هذا الموقع الأثري الذي يتربع على مساحة 7 هكتارات و سجل ضمن قائمة الجرد الإضافي للولاية، قد استفاد من عملية تسييج لا زالت جارية إلى اليوم، من أجل حمايته من الإتلاف وسرقة محتوياته الأثرية.

ويتضمن هذا المخطط، الذي يهدف إلى تشخيص ووضع تدابير إستعجالية و مسح طوبوغرافي وأثري للموقع، حسب نفس العرض، دراسة و حماية و تثمين هذا الموقع الأثري و ترقيته لتحويله، مستقبلا، إلى متحف على الهواء الطلق، مدعما بمرافق سياحية تنجز في إطار الشراكة مع القطاع الخاص، لجعله وجهة سياحية.

ومن جهتها قدمت لجنة المجلس الشعبي الولائي التي ساهمت في إنجاز هذا المخطط، عدة توصيات أهمها ضرورة إنجاز متحف من أجل حماية كل الآثار المكتشفة  وهدم البنايات الفوضوية الكائنة في حدود وبمدخل هذا الموقع، من أجل استكمال عملية التسييج.

وأوصت اللجنة، كذلك، بضرورة حظر كل بناية جديدة بمحاذاة مرسى الدجاج و تنظيفه من النفايات وإدراج الطاقة الشمسية لإنارة الموقع، وتزويد المخطط بميزانية إضافية لإعادة الاعتبار للموقع.

وكان هذا الموقع، الذي يحتوي على طبقات جوفية أثرية لمختلف الحقب الحضارية والتاريخية للمنطقة بدء بعصور ما قبل التاريخ إلى العصور الإسلامية ( الفترة الممتدة ما بين القرن الـ4 هجري (10 ميلادي) والقرن الـ 6 هجري (12ميلادي)، قد استفاد في 2017 من أشغال “ريادة واستكشاف أثري”.

وأثبتت التحريات الميدانية والمصادر والمراجع التاريخية أن الموقع يتضمن مدينة تاريخية إسمها “مرسى الدجاج “، اشتهرت في الفترة الإسلامية، حيث بنيت وشيدت على أنقاض مرفأ روسو بيكاري الذي شيده القرطاجيون خلال القرن السادس قبل الميلاد.

وتعرضت مدينة مرسى الدجاج سنة 1225 بعد الميلاد لهجوم عسكري بقيادة يحي بن أبي غانية الميورقي، الذي ثار على” الموحدين”، فهدمت ولم يتم تعميرها بعد ذلك، مما أدى إلى تحولها إلى أطلال غطتها الرمال لقرون من الزمن، ولم يعاد إكتشاف مكانها إلا في سنة 2006.

م.م

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى