وطن

بومرداس : توافد مستمر للشباب المصطاف على الإقامة الجامعية بزموري

تسجل الإقامة الجامعية 2000 سرير بزموري البحري، شرق بومرداس، منذ الفاتح من أغسطس الجاري توافدا مستمرا للشباب المصطاف من شتى الولايات استجابة لمبادرة هي الأولى على المستوى الوطني تقحم المؤسسات الجامعية كهياكل استقبال بأسعار اعتبرت تنافسية.

وسجلت هذه الاقامة الجامعية منذ بداية الشهر الحالي قرابة 400 حجز من طرف شباب مصطاف من مختلف ولايات الوطن، بمبادرة فريدة من نادي سياحة وأسفار الجزائر، الهادفة الى الترويج للسياحة الداخلية وتمكين الشباب خاصة، من قضاء عطلة صيفية بأسعار تنافسية.

وأوضح ممثل النادي سياح وأسفار الجزائر المشرف على التنظيم رفقة الديوان الوطني للسياحة، طهراوي نورالدين لوكالة الأنباء الجزائرية أن “هذه المبادرة الأولى من نوعها وطنيا بدأت بشكل محتشم ومع الترويج الإعلامي الذي صاحب العملية تحركت وتيرة طلبات الحجوزات حيث أصبحت تسجل يوميا تقريبا ومن كل ولايات الوطن”.

وأضاف السيد طهراوي أن مدة الحجز من طرف الشباب المعني (ذكور فقط من 18 سنة وما فوق) في هذه الإقامة المحاذية لساحل بحر زموري البحري، تتراوح ما بين ليلتين إلى ستة ليالي، مشيرا إلى أن “أغلبيتهم قاموا بتمديد فترة الحجز، نظرا لما إلتمسوه من حسن إستقبال ونظافة وخدمات جيدة خاصة فيما يتعلق بالإطعام”.

وتوقع المتحدث “أن تعرف عملية الحجوزات بهذه الإقامة تصاعدا خلال هذه الأيام” نظرا لأخذ عدد كبير من الشباب المعني عطلة الصيف خلال الفترة المقبلة.

ومن جهة أخرى، وفيما يتعلق بتوسيع وتعميم هذه العملية إلى إقامات جامعية أخرى عبر الولاية وخاصة منها الإقامة الجامعية لبودواو، قال السيد طهراوي بأن هذا الأمر “ليس مطروحا حاليا… والإكتفاء بإقامة زموري البحري” مشيرا الى امكانية “تعميم وتوسيع العملية في الموسم القادم بعد تقييم هذه التجربة”.

وأعرب عدد من الشباب من مختلف الولايات الذين إلتقتهم وأج خلال جولة بأنحاء هذه الإقامة، عن ارتياحهم بتوفير ووضع السلطات في متناول الشباب منشآت منظمة من كل الجوانب خاصة في مجال الإطعام والترفيه والإعلام والتوجيه بهدف قضاء عطلة مريحة.

كما أكد كل من حسين. م من ولاية ورقلة وعبد القادر من وادي سوف وناجي . ب من بشار ، عن سرورهم الكبير منذ ولوجهم إلى هذه الإقامة متمنيين تكرار وتوسيع هذه التجربة الموسم المقبل ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من شباب الجزائر من ذوي الدخل المتوسط خاصة منهم طلبة الجامعات وتمكينهم من قضاء أوقات راحة واستجمام بأسعار جد تنافسية.

.. تنظيم جيد وخدمات متنوعة وفي مستوي التطلعات

ومنذ انطلاق عملية الحجوزات وإستقبال الزبائن بهذا المرفق الجامعي في الفاتح من شهر أغسطس الجاري في ظروف تنظيمية جيدة وبحضور ممثلي القطاعات المعنية بهذه العملية، عكف المنظمون على توفير للزبائن الأوائل كافة المتطلبات ومختلف الخدمات التي ترقى إلى مستوى التطلعات، حسبما لوحظ .

وشرعت المصالح المعنية بهذه الإقامة الجامعية في إستقبال الزبائن بعدما قاموا بالحجز وتسجيل أنفسهم عبر 35 وكالة سياحية عبر الوطن تابعة للديوان الوطني للسياحة ونادي سياحة وأسفار الجزائر أومن خلال المنصة الرقمية التي وضعت للغرض.

وتم تخصيص على مستوى هذه الإقامة في البداية 400 سرير في جناحين مع وضع في الحسبان إمكانية توسيع العملية تماشيا مع تصاعد حجم الطلب على الحجز بهذا المرفق.

وتقدر تكاليف قضاء ليلة واحدة في غرفة تتسع لشخصين بلوازمها والتي حددتها وزارة السياحة والصناعات التقليدية ب 1700 دج و12000 دج أسبوعيا مع توفير ضمن هذه التكلفة وجبات فطور الصباح والعشاء.

ويستفيد نزلاء الإقامة من السباحة والإستجمام بالإضافة إلى برنامج سياحي يتضمن جولات سياحية إلى غابات ومنتزهات وشواطئ الولاية وولايات أخري من خلال تخصيص حافلات لهذا الغرض.

ويندرج تطبيق هذه التجربة النموذجية الأولى من نوعها وطنيا، في إطار الإتفاقية الموقعة مؤخرا ما بين وزارتي السياحة والصناعات التقليدية والتعليم العالي والبحث العلمي بهدف إستغلال الإقامات الجامعية خلال موسم الاصطياف من خلال وضعها تحت تصرف الديوان الوطني للسياحة ونادي سياحة وأسفار الجزائر.

ومن بين ما تهدف إليه هذه الإتفاقية كذلك، الترويج للسياحة الداخلية وتسويقها من خلال تقديم منتوج سياحي متنوع بأسعار مدروسة وفي متناول العائلة والشباب الجزائري وتمكين المواطنين من الإستفادة من فرصة قضاء عطلة صيفية بأسعار تنافسية.

ق.و

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى