الأخيرةفي الواجهةوطن

تثمين توجهات الدولة نحو أخلقة الحياة العامة في الجزائر

اختتام أشغال المؤتمر الدولي حول السلوك الحضاري

أعلن الاثنين بوهران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله في الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي الموسوم ب “السلوك الحضاري، وعي وفعل و تعايش”، عن طباعة كتاب يضم مختلف المداخلات التي قدمت في هذا اللقاء وسيتم توزيعه على عدد كبير من المهتمين بالموضوع.

وقال السيد غلام الله، في ختام أشغال المؤتمر الدولي الذي نظمه المجلس الإسلامي الأعلى، أن هذا الكتاب الذي يضم مختلف المداخلات التي قدمت في هذا اللقاء “سيتم توزيعه على عدد كبير من المهتمين بالموضوع لتتم الاستنارة به في مختلف المبادرات الهادفة لتنمية السلوك الحضاري ونشره بين مختلف الفئات الاجتماعية”.

في بيان ختامي حمل تسمية “بيان وهران” ثمن المشاركون توجهات الدولة نحو أخلقة الحياة العامة في الجزائر.

وثمن البيان الذي صدر عن المؤتمر في ختام أشغاله “عمل الدولة الجزائرية على تكريس الحوكمة و سيادة القانون و احترام قواعده الضابطة للسير الطبيعي للمجتمع بما يحفظ مقدرات الأمة و يصون مكانتها و يلبي طموحات ساكنتها”.

كما توجه المشاركون في هذا اللقاء بالشكر إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لرعايته الكريمة للمؤتمر متمنين للجزائر وبلاد الأمة الإسلامية الرقي والتحضر والسلم والسلام.  ودعا البيان المؤسسات ذات الصلة بالشأن العام إلى التجاوب مع توجهات الدولة والحرص على الارتقاء بالسلوك الاجتماعي إلى المستويات الحضارية التي تخدم الصالح العام، مع حث المؤسسات الدينية على المسارعة نحو امتلاك مهارات التعامل مع مستجدات الشأن العام.

كما تمت دعوة المؤسسات الإعلامية عامة والإلكترونية والإفتراضية خاصة إلى الاهتمام بصناعة المحتوى الاتصالي و أساليب ترويجه و الشعور بالمسؤولية الكبيرة اتجاه الرأي العام و المجتمع، فضلا عن تشجيع المؤسسات الثقافية والرياضية على الاهتمام بالأبعاد الثقافية للنشاطات المنظمة والتي لها دور كبير في “بناء الإنسان وتعديل سلوكاته”.

وتضمن “بيان وهران” دعوة الى المؤسسات العلمية والمخابر البحثية إلى “تركيز جهودها البحثية على التحولات العميقة التي تعيشها مجتمعاتنا في الوقت الراهن و العمل على إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات المستجدة”. كما طالب فعاليات المجتمع المدني و القوى الحية المؤثرة فيه ب”بذل المزيد من الجهد في المساهمة في تثمين الاتجاهات الإيجابية في المجتمع و السعي إلى ترقيته عبر برامج و مشاريع نوعية تلبي تطلعات المجتمع”.

ودعا المشاركون المؤسسات التعليمية إلى التجاوب مع الأساليب التربوية الحديثة و بذل المزيد من الجهود لتنشئة الأجيال الجديدة على السلوكات الحضارية المرجوة ، و طالبوا أيضا ب “إنجاز مشاريع ومؤسسات تعمل على الاهتمام باتجاهات الرأي العام و ابتكار البرامج و الفضاءات التي ترشد المواطن إلى الارتقاء بسلوكه إلى المستويات الحضارية التي أوصى بها ديننا الحنيف”.

وللتذكير فقد نظم المؤتمر الدولي الموسوم ب “السلوك الحضاري، وعي، فعل، تعايش” على مدار ثلاثة أيام من طرف المجلس الإسلامي الأعلى وعرف مشاركة ممثلين عن هيئات ومؤسسات دينية بعدد من دول العالم إضافة إلى أساتذة و باحثين من عدة جامعات جزائرية و عربية.

ز.ي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى