أعلن نائب عن تحالف “سائرون” في العراق، أنه لن يتم تقديم أي مرشح لمنصب رئيس الحكومة دون موافقة المتظاهرين. وقال النائب علاء الربيعي، الثلاثاء، إن أي رئيس حكومة يأتي عن طريق المحاصصة ولا ترتضيه الجماهير والشعب العراقي سيتم منع تقديمه، حسب “السومرية نيوز”.
وتابع الربيعي أن “حالف سائرون، سيقف بقوة ضد المحاصصة ولن نسمح بالعودة إليها في آليات ترشيح رئيس الوزراء المقبل، التي أكدنا بشكل واضح ضرورة العودة فيها إلى المتظاهرين والشعب العراقي”، مبينا أن “الشعب العراقي قال كلمته بكل وضوح بأهمية تصحيح المسار في العملية السياسية وعدم العودة للتخندقات والمحاصصة”.
ووافق البرلمان العراقي خلال جلسته المنعقدة، الأحد الماضي، على استقالة حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وذلك بعدما تقدم بها عبد المهدي الجمعة الماضية، على خلفية احتجاجات واسعة تشهدها العديد من المدن العراقية منذ نحو شهرين.
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وقتل ما لا يقل عن 350 شخصا.
. . تمديد الطوارئ بالنجف وتدخل عشائري لحل أزمة “مرقد الحكيم”
الشرطة العراقية في النجف حالة الطوارئ العامة التي فرضتها، مطلع هذا الأسبوع، وذلك في ظل استمرار عمليات إطلاق النار من حراس وعناصر مليشيا “سرايا عاشوراء” داخل مرقد زعيم المجلس الإسلامي الأعلى محمد باقر الحكيم، بعد إقدام متظاهرين وذوي ضحايا التظاهرات على حرقه لمرتين متتاليتين بسبب اتهام حراسه بالوقوف وراء قتل المتظاهرين.
ويقع المرقد الذي شُيد عام 2005 مكان دائرة بلدية النجف، وسط المدينة، على مساحة تقدر بأكثر من سبعة آلاف متر مربع تحت حماية حراس يتبعون مليشيا “سرايا عاشوراء” التابعة لزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم.
وخلال الاحتجاجات، أطلق حراس المرقد النار على متظاهرين متجهين إلى القنصلية الإيرانية القريبة منه، الخميس الماضي، ما أدى الى مقتل عدد من المتظاهرين وجرح العشرات. وعقب ذلك بيوم واحد، هاجم متظاهرون المرقد، لكن الحراس قتلوا منهم 16 متظاهراً من أبناء المدينة وأصابوا عشرات. ويقول المتظاهرون إن المرقد تحول إلى معتقل للمتظاهرين وإن عدد من زملائهم محتجزون بداخله.
وطوال الليلة الماضية وحتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، استمر إطلاق النار المتقطع من قبل المسلحين المتمركزين في مرقد الحكيم باتجاه المتظاهرين الذين تجمعوا بكثافة في ساحة ثورة العشرين المجاورة.
