الأخيرةدوليفي الواجهة

تداعيات كارثة “إيفرجراند” على الاقتصاد العالمي.. صندوق النقد يعلق

استبعد صندوق النقد الدولي، أن تؤدي ديون عملاق العقارات الصينية “إيفرجراند” إلى أزمة مالية عالمية مثل تلك التي حدثت في 2008. وقال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطي في صندوق النقد الدولي إن القطاع المصرفي العالمي أكثر قوة وصلابة مقارنة مع أزمة العام 2008 التي أشعل فتيلها بنك ليمان براذرز نتيجة أزمة الرهن العقاري في أمريكا.

وأضاف أزعور في تصريحات لشبكة سي إن إن ، القطاع المصرفي العالمي يملك حاليا سيولة مالية ضخمة وملاءة ائتمانية كبيرة تسهم في قدرته على الاستمرار بقوة.

وتابع”  الاقتصاد العالمي وضعه “جيد” ولديه قدرة على التكيف ،مشيرا إلى ان صندوق النقد خصص حقوق سحب خاصة لمساعدة الدول الناشة على مواجهة الأزمات.  وإيفرجراند هي ثاني أكبر مطور عقاري في الصين، وقد وصل حجم ديونها المتراكمة إلى ما يعادل 300 مليار دولار.

ويخشى المستثمرون تخلفها عن السداد، والمجموعة في حاجة إلى جمع أموال لتسديد المستحقات للبنوك والموردين وحاملي الأسهم في موعدها. والخوف لا يأتي فقط بسبب مصير الشركة العقارية العملاقة بل من انتشار عدوى الانهيار بقطاعات أخرى بثاني أكبر اقتصاد في العالم بل وأبعد منه. فالشركة توظف 200 ألف شخص وتتواجد في أكثر من 280 مدينة وتفيد بأنها تستحدث 3,8 مليون وظيفة صينية بشكل غير مباشر.

وأغلقت الأسهم الأوروبية تعاملات الأسبوع المنتهي على تراجع ،إذ دفعت المخاوف بشأن شركة التطوير العقاري الصينية المتعثرة إلى البيع لجني بعض الأرباح بعد ارتفاع في منتصف الأسبوع.

كما تضرر الدولار الذي يعتبر ملاذا آمنا بعد أن ضخت بكين سيولة جديدة في النظام المالي أمس عندما أعلنت إيفرجراند أنها ستدفع فوائد مستحقة على سندات داخلية.

 

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى