تدشين المقر الجديد للمكتب الخارجي للمنظمة العالمية بالجزائر..منصة استراتيجية لدعم المبدعين والمبتكرين وجسر للتعاون

شكل اللقاء الذي جمع وزير الثقافة والفنون، زُهير بَللو بالمدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية “دارين تانغ” بمقر الوزارة مناسبة لتبادل وجهات النظر حول سبل وآفاق تعزيز التعاون بين الجزائر والمنظمة الأممية في مجال حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، إلى جانب تطوير برامج الشراكة بما يخدم المبدعين والفاعلين في القطاعين الثقافي والفني.
يندرج اللقاء في إطار استراتيجية وزارة الثقافة والفنون الرامية إلى ترقية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة وتعزيز الشراكات الدولية في هذا المجال.
وقد أشرف وزير الثقافة والفنون رفقة وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة نورالدين واضح و المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية على مراسم تدشين المقر الجديد للمكتب الخارجي للمنظمة العالمية بالجزائر، و أبرز بللو في كلمته دعم الدولة الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية لريادة الأعمال والابتكار والإبداع، مؤكدا أن رؤية الرئيس تقوم على تمكين المبدعين وتوفير بيئة تحول الأفكار والاختراعات إلى مشاريع ملموسة تخلق قيمة حقيقية للبلاد وللمنطقة كما توقف الوزير عند المشاريع الرائدة التي توليها الجزائر أهمية خاصة، على غرار “أكاديمية الملكية الفكرية” التي ستشكل مرجعا لتكوين الجيل القادم من الخبراء والمهنيين، و”الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية” التي تهدف إلى إرساء منظومة وطنية حديثة، وثمن المشاريع الجديدة التي تمت دراستها خلال اللقاء، ومنها مشروع “كليب” لتشجيع الصناعات الإبداعية في مختلف المجالات بما فيها الموسيقى و الفنون البصرية و ألعاب الفيديو وغيرها، لإدراجها في الحركية الاقتصادية لتضمن تكوين دخل للفنانين وتثمين منتوجهم عالميا. وكذلك مشروع خبرة ودراسة بخصوص تحليل الفعاليات الإبداعية والثقافية وأثرها الاقتصادي المباشر وغير المباشر، مما يدعم القطاع في تسطير مخططات واضحة المعالم بخصوص الإنتاج والتوزيع الثقافي، بما يضمن سرعة وفعالية واستجابة دقيقة لاحتياجات المبدعين والمبتكرين وكذلك مختلف المستهلكين.
ومن جانبه، ثمن المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية “دارين تانغ” الجهود الكبيرة التي تبذلها الجزائر في مجال حماية الملكية الفكرية وتطوير الصناعات الإبداعية، مؤكدا أن التجربة الجزائرية تعد نموذجا يحتذى به على المستويين العربي والإفريقي. كما أعرب عن اعتزازه بافتتاح المقر الجديد للمكتب الخارجي في الجزائر، معتبرا إياه “منصة استراتيجية لدعم المبدعين والمبتكرين في المنطقة، وجسرا للتعاون الإقليمي والدولي”، مضيفا أن المنظمة ستواصل مرافقة الجزائر في مساعيها لتثمين الطاقات الشابة وتطوير المشاريع الإبداعية، بما يعزز مكانتها كقطب مرجعي للملكية الفكرية في إفريقيا والعالم العربي.
وتأتي هذه الزيارة لتؤكد ريادة الجزائر في مجال الملكية الفكرية، وتعكس التزامها الراسخ بدعم المبدعين وحماية حقوقهم، بما يعزز حضورها الإقليمي والدولي في فضاء الإبداع والابتكار.
أ. ب