تسليم الجـوائز للفائزين في مسابقة جائزة رئيـس الجمهـورية “علي معاشي”للمبدعين الشباب

تم توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة جائزة رئيس الجمهورية الموسومة “علي معاشي”للمبدعين الشباب في مختلف المجالات الأدبية والفنية وهذا خلال حفل أقيم الثلاثاء بدار الاوبرا بوعلام بسايح تزامنا مع إحياء اليوم الوطني للفنان.
وأكد ت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، في كلمة خلال هذا الحفل الذي جرى بحضور عدد من أعضاء الحكومة ومستشاري رئيس الجمهورية، على ضرورة إنشاء جوائز تحفيزيّة وأخرى تقديريّة، وهو المسار الذي تسعى له منذ تعينها على رأس الوزارة ، مشيرة إلى أنه سيتمّ تدارك النقصان وإنشاء جوائز تليق بمقام الثّقافة والفكر في الجزائر، سواء التقديريّة والاحتفائيّة بكبار الشّخصيات الثّقافية أو التحفيزيّة للشّباب والمبدعين الجدد.
واعتبرت الوزيرة مثل هذه اللقاءات فرصة لمواكبة إبداعات الشّبابِ ومرافقتها لخلق جيل جديد من المبدعين، قائلة ” فلعلّ من بين هؤلاء المتوّجين من يرفعُ الأدب والفنّ الجزائريّين مقامًا أعلى”.
وفي أخير هنأت بن دودة الفنانين بيومهم الوطني وقالت بالمناسبة “كل عام وأنتم بخير أيّها الفنانون كل في موقعه، كل عام والفن الجزائريّ أرقى وأكثر تنوعا” وتابعت قولها ” لا شكّ وأنّنا فقدنا الكثير من الأسماء اللّامعة في عالم الفنّ في الآونة الأخيرة، ولئِن غادرونا أجسادا فإنّ أسماءهم وأعمالهم معمّرةٌ بيننا، فالفنّ الحقيقيّ يخلد، ويعود في كلّ مرّة ليحتلّ الواجهة بتفرّده، هكذا علّمتنا التّجارب وهكذا شهدنا دائما، فتحيّة لأرواح الرّاحلين من أهل الفنّ والثّقافة”.
وعرفت هذه الطبعة الخامسة عشرة، تسجيل 24 فائزا من بين أكثر من 600 مقترح تم اختيار 500 منهم، وهو رقم قياسي مقارنة بالسنوات السابقة، حسب رئيس لجنة التحكيم الروائي والشاعر والصحفي إسماعيل يبرير، مشيرا إلى أن هذا العدد الكبير من المشاركين جا نتيجة تخصيص وزارة الثقافة والفنون هذا العام لبريد الكتروني لاستقبال طلبات المشاركة وتقديم مقترحاتهم، وتم تسجيل مقترحات المبدعين الشباب المختارة ضمن ثماني فئات: “الرواية” و”الشعر” و”فن الأداء المسرحي” و”النص المسرحي” و”الموسيقى” و”فن الرقص” و”الفنون التشكيلية” و”السينما والسمعي البصري”.
وقد فاز بالجائزة الأولى في الرواية الأدبية مريم يوسفي من المسيلة عن عملها “أبي الجبل” وكانت الجائزة الثانية من نصيب سلمان بومعزة من تقرت عن روايته “نداءات جدران الذات”، بينما عادت الجائزة الثالثة والتي جات هذه السنة مكررة لكل من عبد الباسط باني من عين الدفلى عن روايته éمطلوعة”، وفاتح بومهدي من الجزائر العاصمة عن روايته “غرفة 36”.
وفي مجال الشعر فاز بالجائزة الأولى موسى براهيمي من بومرداس عن قصيدته “موجة لنورس أخير”، وكانت الجائزة الثانية من نصيب سمية ضويفي من الجزائر العاصمة عن قصيدتها “في المآلا وجه آخر”، ” وعادت الجائزة الثالثة والتي جاءت هي الأخرى مكررة لكل من ياسين عدة بن يوسف من مستغانم عن ديوانه “رصيف بارد”، وعبد الغني بلخيـري من باتنة عن ديوان “غربة التّاريخ”.
وفاز بالجائزة الأولى في العمل المسرحي المكتوب إلياس فارح من تبسة، عن مسرحية “العالم جميل”، أما المرتبة الثانية عادت إلى محمد درنوح من تلمسان، عن مسرحية “لقد وصل غودو”، ونال المرتبة الثالثة زكرياء حدبة من سيدي بلعباس عن مسرحية “الذئب”.
أما في فئة المسرح “الأداء” فقد عادت الجائزة الاولى لمصطفى مراتية من ولاية وهران، عن مسرحية “أرلوكان”، ومنحت المرتبة الثانية لحمزة بوقيـر من بجايـة، عن مسرحية” cfawa”، والمرتبة الثالثة جاءت مكررة لكل من ليلى بن عطيـة من بومرداس، عن مسرحية “البئر”، ورحموني وزيـن من تيزي وزو، عن مسرحية “Sin-nni”.
وعادت الجوائز الثلاثة في الأعمال الموسيقية بالترتيب إلى محمد بوعلام غويني من مستغانم عن عمله” Cut Monster”، أيمن سعادنة من سطيف عن عمله” Suite de mon village”، وبلقاسم بن كريزي من مستغانم عن عمله “Suite de mon village”، بالإضافة إلى عبد الفتاح مخناش من سطيف عن عمله “نعم نستطيع”.
وكانت جوائز الفنون الغنائية والرقص من نصيب خالد قشار من برج بوعريريج عن “حبر على ورق” (رقص معاصر)، والمرتبة الثانية لنور الهدى غنومات من تيارت عن عملها “يا لوكان” (أغنية)، والثالثة لمحمد عدلان مزيت من الجزائر العاصمة عن “رسالة إنسان” (رقص معاصر). وفي مجال الفنون السينمائية والسمعية البصرية عادت المرتبة الأولى لمحمد الطاهر بوكاف من عنابة عن فيلمه “bridge”، والمرتبة الثانية منحت لرشيد بلحنافي من والأغواط عن فيلمه “العالم كما أراه”، والمرتبة الثالثة كانت من نصيب صلاح الدين بن تيس من غليزان عن فيلمه” The fina Word”.
ومنحت جوائز الفنون التشكيلية إلى كل أحمــد زرقـاوي من معسكر عن لوحته “المحكمة” بالمرتبة الأولى، والثانية لأمينة هاجر ميهوب من مستغانم عن عملها “العائلة”، والثالثة جاءت مكررة وكانت من نصيب كل من إسحاق عبد الرحمان بن صالح من المسيلة، عن عمله “ملائكة الأرض”، وعبد النـور ضبابي من المسيلة عن لوحته”عازف الغيتار”.
وأعرب المتوجون في نهاية الحفل عن اعتزازهم بهذه الجائزة التي تحمل اسم جمع بين الفن الراقي والنضال من أجل الحرية والاستقلال الذي استشهد من أجل مبادئه في 8 يونيو 1958.
كما شهد الحفل تسليم هدايا فخرية للممثلين محمد أدار وفريدة كريم ودباحي نجية والفنان التشكيلي موسى بوردين وشيخ أغنية الشعبي معزوز بوعجاج والشاعر الفلسطيني الشاب الطالب بمدينة الأغواط أحمد الحطاب الذي قرأ نصه “شهداء القدس” تحت تصفيق وزغاريد الحضور.
وقدمت الأوركسترا السيمفونية التابعة للمعهد الوطني العالي للموسيقى بقيادة المايسترو لطفي سعيدي بعض المقطوعات من الموسيقى الكلاسيكية العالمية والتراث الجزائري.
وتسلم كل من المخرج الشاب وكاتب السيناريو والممثل مختار زدام والممثلة هانيا بختي البطاقة الرقمية للفنان كإطلاق رمزي للعملية.
للتذكير أنشئت جائزة رئيس الجمهورية “علي معاشي”للمبدعين الشباب في 2006 بموجب مرسوم رئاسي وتقدر قيمة الجائزة الأولى في كل المجال إبداعي ب 500 ألف دج إضافة إلى مبلغ إضافي من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والثانية ب 300 ألف دج والثالثة ب 100 ألف دج.
نسرين أحمد زواوي