ثقافة وفنفي الواجهة

مليكة بن دودة: تصنيف مدينة مليانة ضمن القطاعات المحفوظة في الجزائر قريبا

أكدت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة يوم الخميس بالجزائر العاصمة  أن مدينة مليانة بولاية عين الدفلى وهي من اقدم المدن الجزائرية، “ستصنف عن قريب ضمن القطاعات المحفوظة في الجزائر” .

و اوضحت الوزيرة في ردها عن سؤال للنائب محمد امقران (جبهة المستقبل)- خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني- حول تصنيف مليانة كمدينة اثرية , انه سيتم عرض ملف انشاء القطاع المحفوظ لمدينة مليانة على اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية “فور رفع الاجراءات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا”.

و قالت الوزيرة ان “وجود وحدات تراثية مستقرة في فضاء متكامل تشمله مدينة مليانة”, دفع بقطاعها الى الشروع في اعداد و استكمال الاجراءات اللازمة لإنشاء قطاع محفوظ لهذه المدينة وفق الاجراءات المحددة في القانون 04-98 والمتعلق بالتراث الثقافي.

كما اكدت الوزيرة انه وبعد انشاء القطاع المحفوظ لمدينة مليانة سيستفيد من “مخطط دائم للحفظ و الاستصلاح الذي يتم تنفيذه بعد المصادقة عليه من طرف الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة”.

و في ردها عن سؤال اخر للنائب مهدي زنتوت (حركة مجتمع السلم) حول وضعية متحف مدينة جميلة بولاية سطيف و الوضعية التي ألت اليها فسيفيساء متحفها خاصة الواجهة الخارجية التي شرع في ترميمها و الفسيفساء الموجودة في ارضية المتحف, اوضحت ان “الامر يتعلق بفسيفساء متحف الموقع وليس بالمتحف العمومي الوطني لسطيف, مذكرة ان متحف جميلة يتوفر على ازيد من 900 متر مربع من الفسيفساء”.

و اشارت الوزيرة ان الديوان الوطني لتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية ,و هو مؤسسة تحت وصاية وزارة التفافة, كلف خبير جزائري في الترميم من اجل التكفل بالفسيفساء المتواجدة على ارضية المتحف و التي تبلغ مساحتها 25 متر مربع.

و اشارت السيدة بن دودة الى وجود مشروع تفكيك فسيفساء الواجهة الرئيسية لمتحف جميلة قصد ترميمها و اعادتها الى حالتها الاصلية و المقدرة مساحتها 67ر16 متر مربع على ان تتم العملية وفق البروتوكولات العلمية الواجب اتباعها في مثل هاته التدخلات الدقيقة.

و اوضحت الوزيرة انه و”لأسباب تقنية و موضوعية و عدم توفر بعض المواد الضرورية التي يتم استيرادها من الخارج تعذر على الخبير استكمال عملية الترميم”.

كما اعلنت عن دخول ورشة ترميم تم استحداثها في 2019 بمدينة تيبازة خيز الخدمة .و تضم هذه الورشة المجهزة بأحدث الوسائل التقنية اثريين تكونوا خارج الوطن و الذي تم تكليفهم بترميم لوحتين من الفسيفساء للمتحف.

وفي هذا الصدد ذكرت الوزيرة انه “تم اسداء تعليمات لمسئولي الموقع الاثري لجميلة باتخاذ اجراءات وقائية استعجالية” للحد من تدهور الفسيفساء الحائطية نتيجة العوامل المناخية “على ان يتم التحضير للظروف لاستكمال عملية الترميم”.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى