تطوير منشأة لتكنولوجيات الإعلام والاتصال فعالة وآمنة يشكل “محورا رئيسيا” في مخطط عمل الحكومة.
أكد وزير البريد والاتصالات السلكية، واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن تطوير منشأة لتكنولوجيات الاعلام والاتصال تكون فعالة و آمنة، يشكل “محورا رئيسيا” في مخطط عمل الحكومة.
وأوضح وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية, بمناسبة الطبعة ال9 لمنتدى “الرقمنة” التي نظمها التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات تحت شعار “مراكز البيانات, في قلب التحول الرقمي”, ان “تطوير منشاة لتكنولوجيات الاعلام و الاتصال فعالة و آمنة يعد محورا رئيسيا في مخطط عمل الحكومة الذي تتحمل وزارة البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية مسؤوليته”.
وقال الوزير، أمام جمع من ممثلي المتعاملين النشطين في الميدان, أن مسعى الدائرة الوزارية “يتضمن في المقام الاول تطوير و تحديث شبكات الاتصالات السلكية و اللاسلكية من أجل تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين والمؤسسات والهيئات الحكومية سيما في مجال الانترنت”.
وأضاف أن “الأمر يتعلق كذلك بتطوير اكبر لوسائل الدفع الالكتروني, حيث يسهم قطاعنا بشكل كبير في هذا المجال سيما عبر مؤسسة بريد الجزائر و نظامها الخاص بالدفع الالكتروني عبر بطاقة الذهبية”.
كما يسهم القطاع في تطوير منشآت تكنولوجيات الاعلام و الاتصال عبر تجسيد اطار قانوني و وسائل تكنولوجية و راس مال بشري من اجل توفير خدمات التوقيع و التصديق الالكترونيين.
وأشار الوزير، إلى أن منتدى “الرقمنة” يشكل فرصة “لتقاسم استراتيجية القطاع في مجال تطوير مراكز البيانات لمختلف المستعملين و كذا الاستماع الى الفاعلين في الميدان حتى نتمكن من مرافقتهم”.
وفي معرض تطرقه للجهود التي تبذلها الحكومة من اجل رفع الشريط المار الدولي و تعميم الدفع الالكتروني و التجارة الالكترونية و تعزيز الامن الرقمي على وجه الخصوص, اشار الوزير الى سياسة الحكومة الرامية الى اشراك مجموع الفاعلين سواء كانوا عموميين او خواص, في تطوير تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في الجزائر, مؤكدا “على ضرورة تكثيف الجهود من اجل تحقيق الاهداف المسطرة”.
وفي ذات الصدد، أشار نائب رئيس التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات, عبد الواحد قاوة, الى ان التحول الرقمي للبلاد, “لا يمكن ان يتجسد بدون منشأة رقمية متينة و فعالة”, معتبرا مراكز البيانات بمثابة “ركيزة” لهذه المنشأة ذات “الامكانيات المؤكدة” في الصناعة الرقمية.
