ثقافة وفن

تظاهرات وعروض سينمائية بالمعهد الفرنسي بالجزائر

 

 

يشهد  المعهد الفرنسي بالجزائر،  بداية من الشهر المقبل والى غاية نهاية السنة الجارية،  تقديم عروض سينمائية منها ما يقدم في إطار تظاهرات فنية على غرار تظاهرة “سينما التحريك”،  تظاهرة “شهر الأفلام الوثائقية”.

أوضح بيان للمعهد أن البداية ستكون بعرض فيلم “بربارا” للمخرج الفرنسي ماتيو أمالريك،  ويتناول الفيلم قصة شابة تلعب دور بربارا،  تقوم بالتحضيرات اللازمة للشروع في التصوير،  من خلال محاولة تقمص الشخصية،  وبالأخص أداء أغاني الفنانة بربارا،  وهكذا تجد نفسها رويدا رويدا،  تدخل هذه الشخصية وسط حماس كبير من المخرج،  وتتعمق في أدق تفاصيلها لتقدم لنا الفنانة جان باليبار،  أجمل أدوارها السينمائي،  كما سيتم عرض فيلم “حان دورنا في اللعب” لأنتوان فرومونتال،  يحكي الفيلم الوثائقي في 91 دقيقة،  وقائع حي كليشي،  في الضواحي الباريسية،  وبالضبط في متوسطة،  حيث يقوم المدير بتشجيع تطبيق بدائل بيداغوجية للحد من الفشل الدراسي،  من خلال الاعتماد على رياضة الرغبي والمسرح،  وسيكون التحدي كبيرا،  من خلال المشاركة في البطولة الفرنسية وعرض مسرحية على مسرح كليشي المعروف بقاعته الكبيرة.

اما بخصوص التظاهرات السينمائية فاول تظاهرة سيتم تنظيمها هي تظاهرة “أولى الأفلام،  أولى الخطوات”،  حيث سيتم عرض فيلمين هما “الرايات الورقية” لناتان أمبروزيوني،   و”كوكب مالك” لبالوما كولمب،  يحكي الفيلم الروائي “الرايات الورقية” الذي سيعرض أيضا في سبتمبر،  قصة شارلي التي ستبلغ سن 24 سنة قريبا،  تمتهن الفن رغم صعوبته،  وفي يوم من الأيام،  يطرق بابها أخ لها قبع في السجن لمدة 12 سنة،  فتحاول أن تساعده في العيش رغم نوبات غضبه المتكررة، أما الفيلم الوثائقي “كوكب مالك”،  فتطرقت فيه المخرجة إلى حياة أحمد مالك،  الذي نسي الجزائريون اسمه،  لكن احتفظوا بالألحان التي ألفها،  فكان يلقب بـ”إنيو موريكون الجزائر”،  حيث لحن موسيقى لأكثر من 200 فيلم،  خاصة في الفترة الممتدة بين سنتي 1970 و1980،  أما التظاهرة الثانية فتتعلق بسينما “أفلام التحريك”،  حيث سيتم عرض أفلام فرنسية في هذا النوع المحبذ جدا من طرف الجميع،  خاصة من فئة الشباب،  و سيتمكن الجمهور أيضا من الالتقاء بالمخرجين والمحترفين في هذا المجال.

 

اما اخر تظاهرة فستعنى بالفيلم الوثائقي والبداية تكون بعرض فيلم “اخر أخبار الكون” الذي أنتج سنة  2016 للمخرجة جولي برتوشيلي،  تناولت فيه حياة هيلين،  الشاعرة البارعة التي ينضح شعرها قوة وطرافة،  وها هي تحكي عن مسارها في عالم الكلمة الجميلة،  وعن اقتباس مسرحية لبعض قصائدها،  وهي التي لم تمسك قلما بيديها بسبب إعاقتها الجسدية،  فلم تتعلم الكتابة والقراءة،  ومع ذلك حققت نجاحا كبيرا في عالم الشعر، الفيلم الثاني بعنوان “عصمان شو،  الشمس في الواجهة” لبياتريس سولي،  أخرجته سنة 2000،  أما الفيلم الثالث يحمل عنوان “رحلة عبر السينما الفرنسية” للمخرج برتران تارفانيي،  يتناول  المسيرة الفكرية للكتاب وبالأخص المختصين في السينما. أما فيلم “براغينو” لكليمان كوجيتور،  الذي أنتج سنة 2017،  فتناول فيه المخرج قصة غريبة لعائلتين تعيشان في أقاصي سيبيريا،  وتضع الحواجز بينهما،  كما أنهما تكنان العداء لبعضهما البعض،  كما سيتم عرض فيلم “في الحرب”  للمخرج ستيفان بريزي.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى