إقتصادفي الواجهة

تعليمات للولاة بتخصيص 20 بالمائة من المشاريع لمؤسسات أونساج وكناك

 

أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي،  مراد زمالي، أول أمس من تيزي وزو، بأن الشباب المستثمرين الذين أنشأوا  مؤسسات صغيرة في إطار الأجهزة العمومية لدعم التشغيل “أونساج” و”كناك” والذين فشلت مشاريعهم “لن يتابعوا قضائيا” .

ولدى تدخله عند اختتام الطبعة الأولى للصالون الوطني للشباب المستثمر، المنظم  منذ يوم الثلاثاء من طرف مؤسسة “ميديا ستارتب” بالمركب الرياضي بقرية “تالة  علام”، طمأن  زمالي المستثمرين الذين أنشأوا مؤسساتهم وفشلت مشاريعهم بأنه”لن ترفع أي قضية ضدهم وقد استحدث صندوق الضمان خصيصا لهذا النوع من الوضعيات من أجل التكفل بتسديد القروض لدى البنوك”.

وأوضح الوزير أن “هذا الإجراء لا يخص أولئك الذين استعانوا بأجهزة الدعم  وبددوا التموين الذي استفادوا منه في نشاطات أخرى”. وفي هذا الشأن، أشار  زمالي إلى أن “نسبة الفشل في مجال إنشاء الشركات  الصغيرة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (أونساج) والصندوق الوطني  للتأمين عن البطالة (كناك) لا تتعدى 3.5 بالمائة، في حين أن نسبة تحصيل القروض  من طرف المستثمرين فاقت نسبة الـ 70 بالمائة”.كما أشاد الوزير خلال تواجده بولاية تيزي وزو بالشباب “الذين يبادرون  باستحداث مناصب شغل وخلق الثروات حتى وإن باء البعض منهم بالفشل. فهم يستحقون  التقدير على روح المبادرة والخبرة المكتسبة”.

وذكر الوزير أن قطاعه كان قد أعطى تعليمات لكل الولاة من أجل تطبيق القرار المتضمن تخصيص 20 بالمائة من الطلب العمومي لهذا النوع من المؤسسات الاقتصادية  من أجل ضمان مخطط الأعباء والسماح لهم باستحداث مناصب الشغل، مشيرا بقوله “سنسهر على التطبيق الصارم لهذه التعليمة”.  وذكر زمالي أن وزارته أعطت تعليمات للولاة على مستوى 48 ولاية لتطبيق  القرار القاضي بحجز 20  بالمائة  من الطلبات العمومية لهذا النوع من المؤسسات الاقتصادية من أجل ضمان مخطط أعبائها وتسمح لها بخلق مناصب شغل قائلا “نحن نسهر على التطبيق الصارم لهذه التعليمة”.

.. نسبة البطالة تتراوح بين 10 و11 بالمائة

وإجابة على سؤال للصحافة حول نسبة البطالة في الجزائر، صرح زمالي على هامش اختتام الصالون الوطني للشباب المستثمر بأن “النسبة تتراوح ما بين 10 و11بالمائة  على المستوى الوطني و8 بالمائة  في ولاية تيزي وزو” مضيفا بأن “هذه النسبة تبقى ضعيفة رغم عدد المتخرجين سنويا الذي يقدر بحوالي 500.000 خريج من قطاع التعليم العالي والتكوين المهني”.

وأبرز الوزير في هذا الصدد أن إحدى الانشغالات الأولية في قطاعه هي تثبيت  الموظفين في إطار عقود ما قبل التشغيل لا سيما في قطاع الإدارة حيث يقارب عدد  المنتمين لهذه الفئة حوالي 360.000 على المستوى الوطني”. وطمأن الوزير بالقول أن “حوالي 1.7 مليون موظفا من هذه الفئة تمت تسوية وضعيتهم ونعمل على حل هذا المشكل في أقرب الآجال”.

.. الجزائر دولة اجتماعية وستبقى

أما بخصوص التوازنات المالية لنظام التأمينات الاجتماعية والذي يسجل عجزا  على مستوى نظام التقاعد، ذكر زمالي بالإجراءات المتخذة من طرف الحكومة  من أجل تغطية هذا العجز على غرار فتح خط لمنح القروض على 40 سنة منها 20 سنة مؤجلة وميسرة. وأضاف الوزير “وبالموازاة مع هذا ستجوب الفرق المختلطة كامل التراب الوطني  للتحقق من ما إذا كان رب العمل يؤمن عماله كما سيتم تشديد الرقابة على العطل  المرضية”، مشيرا إلى أنه تم تعويض 14 مليون يوم عطلة مرضية سنة 2017  وهورقم  عرف انخفاضا كبيرا سنة 2018”.

وقال الوزير أن وزارتي العمل والصحة أعطت توصيات بضرورة القيام بعمل تحسيسي من أجل مكافحة التدخين وتشجيع الأنشطة الرياضية واستهلاك المنتوجات الطبيعية. أما بخصوص تطبيق المادة 27 من القانون 02-09 المتعلق بترقية الأشخاص ذوي  الاحتياجات الخاصة والقاضي بأن “كل رب عمل يجب عليه ان يخصص على الأقل 1 بالمائة  من  مناصب العمل لهذه الفئة من العمال”، أعلن الوزير ان وزارته تفكر مع وزارة  التضامن في “رفع هذه النسبة إلى 2 أو3 بالمائة ” .  وذكر  زمالي في هذا الإطار أن رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة قد  طمأن وأكد أن ” الدولة الجزائرية هي دولة اجتماعية مهما كانت وضعيتها المالية  وستستمر في دعم المتقاعدين والأشخاص المرضى والمؤمنين”.

م.ج

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى