رياضة

تفوق جزائري، مصري ومغربي وحسرة على أداء منتخبي تونس وموريتانيا

 

واصلت المنتخبات العربية تألقها في الكان الجاري بالأراضي المصرية، وهو ما أسعد أنصارها الذين يحلمون بالتتويج العربي في المنافسة الإفريقية التي تجمع أقوى واعتي الفرق على الصعيد القاري.

بعد الافتتاح المصري بفوز أصحاب الديار وحصاد النقاط كاملة، وبنتيجة لا تعكس ترشيحات الفنيين لمنتخب الفراعنة للعب الأدوار الأولى في البطولة، تمكن المنتخب المغربي هو الأخر من تسجيل  الهدف المسطر وهو الفوز باللقاء في أخر أنفاس المباراة، أمام فريق يقله خبرة ونوعية في اللعب، كما تمكن الفريق الجزائري من الفوز في أول مباراة له أمام المنتخب الكيني بهدفين لصفر، وهو ما أعطى الانطباع بان المنتخب الجزائري أراد أن يكون حضوره في هذه المنافسة من اجل لعب الأدوار الأولى، من جانبه خرج المنتخب التونسي متعادلا في مباراته الأولى أمام أنغولا، وهي النتيجة التي لا تعكس المستوى الحقيقي للمنتخب التونسي الذي حضر بجدية لهذه المنافسة القارية، أما المنتخب الموريتاني لم يكن في مستوى طموحات الجماهير العربية بعد ان دشن أول ظهور له بالبطولة عبر التاريخ، بخسارة أمام مالي بنتيجة 4-1.

. . التفكير في تجاوز الدور الأول

رغم أن الفرق العربية لحد نهاية المباريات الأولى لها في البطولة، لا تزال أمامها العديد من العقبات والالتزامات باتجاه جماهيرها، فتجاوز المباريات الأولى بحصد وافر النقاط لا يعني ان المنتخبات  تجاوزت الدور الأول، وعليه فالجماهير العربية تنتظر المزيد من الانتصارات  للتأهل للدور الثاني وبعدها التفكير في ما تبقى من المسار نحو التتويج في منافسة يجيد الأفارقة المناورة فيها.

المنتخب الجزائري الذي دخل المنافسة بفوز مقنع أمام فريق كيني متواضع، ستكون مواجهته الثانية امام أحد الفرق المرشحة للتتويج باللقب الأفريقي، ويتعلق المر بالمنتخب السينغالي الذي سيعى هو الأخر الى تأكيد أحقيته بالعبور بعد فوز أول دون عناء، وعليه فان المنتخب الجزائر أمام اختبار حقيقي للتأكيد على أحقيته بالوصول الى الدول الثاني، وهو تجاوز المنتخب السينغالي القوي، وهو ما تنتظره الجماهير العربية التي تريد ان تتمتع بمهارات المنتخب الجزائري في ادوار متقدمة من بطولة افريقيا.

وبالنظر لما تبقى من مباريات للمنتخبات العربية فان الأمور تبدو تكاد محسومة بالنسبة للمنتخب المصري صاحب الأرض والذي سيواجه  منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية  الذي خرج في اللقاء الأول من دون رصيد، وعليه فان الأمور تبدو واضحة بالنسبة لرفقاء  محمد صلاح، وهي الفوز  في هذه المباراة وإضافة ثلاثة نقاط أخرى تكون كافية لعبور منتخب الفراعنة الدور الأول بامتياز.    من جانبه المنتخب المغربي لن يكون مساره مفروشا بالورود خلال المباراة الثانية له والتي ستجمعه بالمنتخب الإيفواري القوي الذي تمكن من الإطاحة بالمنتخب الجنوب افريقي في المباراة الأولى له، وأشبال المدرب الفرنسي رونار ملزمون بالفوز والإقناع وطمأنة الجماهير العربية التي وضعته في مصف المرشحين لنيل اللقب الإفريقي، وهذا ما قد يزيد الضغط على رفقاء المتميز زياش الذي سيعمل على الظهور بوجه مشرف والتموقع في المقدمة أمام الأفيال الايفوارية التي يعرف جيدا أسرارها المدرب رونار .

وان كانت الانتقادات قد حاصرت المنتخب التونسي بعد التعادل المخيب في مباراة أنجولا وعدم الحفاظ على التقدم بهدف يوسف المساكني.  فان الأمل يؤجل إلى المباراة الثانية لنسور قرطاج وأنصاره، والتي يخوضها اشبال المدرب ألان جيراس  أمام المنتخب المالي المنتشي بفوز عريض أمام موريتانيا، ويسعى التونسيين إلى إدراك ما فاتهم في المباراة الأولى أمام انغولا والفوز بلقاء مالي حتى يتسنى لهم إعادة القطار على السكة و بناء أسس الدور الثاني بأربعة نقاط في الرصيد، المنتخب الموريتاني الذي مني بهزيمة قاسية في بداية مشواره في الكان الحالي  أصابت المدرب الفرنسي كورينتين مارتينيز المدير الفني للمنتخب بالإحباط وهو ما عبر عنه في المؤتمر الصحفي مؤكداً أن النتيجة مخيبة ووجه اللوم للأخطاء الدفاعية التي ظهرت بوضوح في المباراة.  فهذا الفريق العربي ليس لديه ما يخسره في المباراة القادمة، على اعتبار ان منتخب المرابطين يسعى للمشاركة واكتساب الخبرة في منافسة قوية يحضرها المتمرسون، وستكون مباراة الفريق أمام انجولا بمثابة تصحيح الخطاء والخروج بأقل الأضرار وترك انطباع جيد لدى الجماهير العربية التي تحلم أن يكون التتويج عربيا في أرض عربية.

أ. دهنيز

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى