وطن

تكنولوجيات الإعلام والاتصال: كتاب أبيض لدعم المخططات الاستراتيجية لتطوير المهن والمواهب

تم  الثلاثاء بالجزائر العاصمة، تنظيم ورشة عمل لتطوير المهن والمواهب في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وكذا النظام البيئي المناسب لتحفيز تطوير اقتصاد رقمي في الجزائر، والتي ستمكن من إعداد كتاب أبيض لدعم المخططات الاستراتيجية  لتطوير هذا المجال.

وعلى ضوء التوصيات المنبثقة عن هذه الورشة التي أشرف على فعالياتها وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، ابراهيم بومزار، رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي, عبد الباقي بن زيان، وكذا نتائج التحاليل التي قام بها الفاعلون المعنيون في هذا المجال، سيتم “إعداد كتاب أبيض حول تطوير المهن والمواهب في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجزائر” موجه إلى كافة الأطراف المعنية بصياغة المخططات الاستراتيجية في هذا المجال بغرض الاستجابة الأمثل لداعيات تطوير الاقتصاد الرقمي في الجزائر.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد السيد بومزار على “ضرورة الاستثمار في المورد البشري بما يتلاءم مع التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني بحيث يستجيب لتطلعات قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال ويتماشى مع متطلبات السوق”، مضيفا أن “جزائر 2030 تتطلب كفاءات لابد أن نزرعها اليوم”.

وأبرز بهذا الخصوص، “أهمية التكوين وتحيين البرامج التكوينية في المدارس، الجامعات والمعاهد لخلق توافق بين العرض والطلب بما يمكن من رفع التحديات والتي تستدعي تظافر جهود جميع الفاعلين”.

‌وبخصوص “الكتاب الأبيض” لفت الوزير إلى أنه يمثل “أداة للمؤسسات والفاعلين لتحيين البرامج ومتطلبات هذا المجال”، مؤكدا “تشجيع الدولة لكل المبادرات ومرافقتها لجميع الفاعلين والإطارات بهدف تمكينهم من رفع التحدي من خلال توفير الوسائل اللازمة لذلك”. من جانبه, أكد السيد بن زيان على “وجود تعاون وتنسيق كبيرين بين القطاعين في إطار استراتيجية العمل والتواصل للاستجابة إلى الانشغالات المطروحة”، مشيرا إلى “الحرص على أن تتلاءم مناهج التدريس والتكوين مع ما يتطلبه الاقتصاد الوطني”.

وتضمنت الورشة عرض نتائج الدراسة الميدانية التي استغرق انجازها عدة أشهر والرامية إلى تحليل مدى ملاءمة طلب الفاعلين العموميين والخواص فيما يتعلق بالكفاءات في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال مع عروض برامج التكوين الأكاديمية بهدف تحديد الكفاءات التي لم تدرج مسبقا وبرامج التكوين الواجب إطلاقها للاستجابة بشكل أفضل لاحتياجات التوظيف.

وتمحورت النقاشات حول البيانات والأرقام الرئيسية للقطاع، تحليل الطلب فيما يخص المواصفات والكفاءات من قبل الفاعلين الاقتصاديين، تحليل العرض الأكاديمي وتحديد الفجوة بين الكفاءات المبحوث عنها وتلك المتوفرة في سوق العمل.

وركزت جل المداخلات على أهمية التكوين والعمل المشترك للنهوض بالاقتصاد الوطني حيث أبرز مدير عام الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنلوجية أهمية “تحقيق اكتفاء ذاتي” في التكنلوجيا وذلك لن يتحقق –حسبه– “إلا بتكوين الشباب وغرس فكرة المقاولاتية لديهم إلى جانب تشجيعهم ومرافقتهم في إنشاء مؤسسات ناشئة في مجال التكنلوجيا”.

وأضاف المتحدث أن “الجزائر تملك الموارد البشرية المؤهلة لصناعة التكنولوجيا التي نستوردها من الخارج ولهذا تعمل الوكالة على دعم الأفكار وحاملي المشاريع بتكوينهم وتوجيههم مجانا”.

كما تطرق المتدخلون إلى السياسات المعتمدة في التوظيف ومدى تطابقها مع الاحتياجات خصوصا في ظل التطور السريع في متطلبات مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال مما يستدعي –حسبهم– تحيين التكوين ومدى استجابة المؤسسات العمومية والخاصة لمتطلبات السوق.

للإشارة، فقد شارك في هذه الورشة التي نظمتها وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالشراكة مع المؤسسة الاستشارية “ديلوات الجزائر”، ممثلون عن الوزارات المعنية بهذا المجال، وآخرون عن المؤسسات والهيئات وكذا مراكز البحث.

ز.ي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى